بعد انقطاع خمس سنوات عن الأمسيات الشعرية وبعد غياب طويل وبكل الشوق والحب لهذه البلاد الغالية وبحضور نسائي منقطع النظير من سيدات المجتمع على اختلاف مشاربهم وأذواقهم الثقافية والشعرية والاجتماعية وعلى صوت زخات المطر صدح صوت الشيخة الدكتورة سعاد بنت محمد الصباح بأعذب الشعر في الأمسية الشعرية الخيرية التي نظمها مركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض وبإطلالتها الأولى لها في المملكة العربية السعودية، قدمت الشاعرة خلال الأمسية مجموعة من قصائدها المميزة القديمة والجديدة والتي لم تنشرها من قبل وتمثلت في باقتين الأولى من مشاعر الحب والأخوة والثانية باقة من قصائد الشعر التي قطفتها من بستان زوجها الشيخ عبد الله المبارك -رحمه الله. الأمسية تفاعلت معها الحاضرات وصفقن بكل حرارة وهن متعطشات لهذا التدفق الغزير من عطاء الشاعرة سعاد الصباح وتمنين أن لا تتأخر عليهن بالعطاء الشعري ولا تغيب و بكل حب وشوق للمملكة وأهلها قالت عدت إلى أرض المملكة لأستند إلى جدار التاريخ والتراث والانتماء إلى مهد الشعر والشعراء أعود إلى المملكة التي غطتنا بشراشف الحب، وفتحت فوقنا مظلة السلام يوم كان السيف مرفوعاً فوق رقابنا، والدبابات تطحن عظامنا، والكويتيون متناثرون على قارات العالم، فبرهنت المملكة أن الأصيل يبقى أصيلاً والكبير يبقى كبيراً. وأكدت أن السعودية تبقى دائماً درعنا، وقصيدتنا الجميلة، هذا وقد أعربت سمو الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيسة القسم النسائي في المركز عن بالغ شكرها وتقديرها لسمو الشيخة سعاد الصباح لحضورها المبهج والفاعل مشيرة إلى أنها وجدت تجاوباً كبيراً من قبل سموها حينما عرفت أن المركز مركز اجتماعي خيري وأن دخل الأمسية سيصرف للأعمال الخيرية وأكدت أن هذا التجاوب و الحماس ليس مستغرباً على سموها، حيث يشهد لها التاريخ بسجلها الحافل بالإنجازات والعطاء في كافة الأصعدة والمجالات الثقافية، الأدبية والاقتصادية فضلاً عن الجانب الإنساني والخيري. ثم رفعت لسمو الشيخة الدكتورة سعاد الصباح أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حصولها على جائزة مانهي للأدب لعام 2012 م من قبل جمعية الصحافيين الآسيويين بجمهورية كوريا، تقديرا لإسهامات سموها الأدبية والثقافية القيمة والتي من المعتزم منحها للشيخة في شهر أغسطس المقبل في مدينة أبجية الكورية.
