أكدت توصيات الملتقى الرابع للقنوات الفضائية الهادفة المنعقد في إسطنبول، واختتم بعد ظهر اليوم على أهمية المحافظة على مكتسبات القنوات الفضائية، والاستفادة الفاعلة من وسائل الإعلام الجديد المختلفة، باعتبار أن العلاقة قائمة على التكامل لا التعارض, وضرورة التعامل مع الإعلام الجديد كمفهوم ومنهج وليس كوسائل وأدوات، والتركيز على تحقيق "التجربة الشاملة" التي تستثمر كافة خصائص الإعلام الجديد، ولا تقتصر على استخدامها الشكلي كبديل عن وسائل التواصل التقليدية, ووضع خطة استراتيجية للقناة، ومراجعتها وتحديثها، وتحديد الإمكانات والاحتياجات، ومستوى الاستفادة من الإعلام الجديد. وأشارت التوصيات إلى أهمية السعي في نشر ثقافة الإعلام الجديد بين العاملين في القنوات الفضائية، واستقطاب الإعلاميين المتخصصين في الإعلام الجديد بهدف تحقيق المزيد من المشاركة والتفاعل, وتصميم مواقع متميزة للقنوات الفضائية على الويب وتحديثها بشكلٍ دائم والتواصل مع المشاهدين من خلالها، ووضع جائزة لأفضل موقع ويب, وإقامة مسابقة لأفضل برنامج يتم إنتاجه عام 2012، ويستخدم أفضل السبل لتطبيقات الإعلام الجديد. وطالب الملتقى الذي عقد يومي الأربعاء والخميس وبحضور خبراء في الإعلام المرئي ومؤسسات إعلامية عربية وإسلامية تحت عنوان "مستقبل القنوات الفضائية في ظل الإعلام الجديد" وأقامته "مؤسسة الرشيد للإعلام " بتفعيل أدوات الإعلام الجديد وفق عدة مستويات بحسب نوعية البرامج، ابتداء من حضورها كقيمة مضافة، ووصولاً إلى استخدامها كأساس وحيد للبرنامج التلفزيوني, وأكدت التوصيات على إعادة هندسة إجراءات الإعداد والإنتاج وبحوث المشاهدين وفق مفهوم الإعلام الجديد، وليس مجرد تنفيذ بعض التعديلات الثانوية على الإجراءات القائمة, والتركيز على تفعيل الإمكانات الهائلة التي يختزنها الجمهور، من خلال تفتيت المهمات الكبيرة وتصميم البنية البرامجية بما يتيح استثمار هذه الإمكانات بصورة إبداعية ومهنية، والتفاعل الإيجابي مع مشاركاتهم, والحرص على استثمار أدوات الإعلام الجديد في الوصول إلى عمق التجارب والهموم المحلية للجمهور المستهدف، والتي لا تتسع لها عباءة القنوات الفضائية. وطالبت توصيات الملتقى بمراعاة خصائص الفيلم في الإعلام الجديد، من حيث التلقائية، وسرعة الإيقاع، وتركيز المحتوى، وملامسته للواقع, ودعم وتبني المبادرات الشبابية في مجال الإعلام الجديد من قبل القنوات الفضائية,والاهتمام بدراسات الجمهور والرأي العام، ودراسات تأثير الإعلام الجديد ومتغيراته، والاعتماد على نتائج تلك الدراسات في تصميم الرسائل والبرامج الإعلامية الملائمة التي تلبي احتياجات الجمهور, كذلك الاهتمام بأبحاث السوق لتحديد حجم المشاهدات للقنوات الهادفة وحجم التفاعل معها في الإعلام الجديد، ما يساهم في إقناع المعلن بأهمية الإعلان فيها, والعمل على إيجاد تحالف إعلاني بين القنوات الفضائية الهادفة في مجال تسويق الإعلانات، وإعادة تصميمها وفق معايير القنوات الهادفة. الملتقى أعلن عن تأسيس أول رابطة للفضائيات الهادفة، واختيار رئيسها ومجلس إدارتها، وجاءت فعالياته في ثلاث جلسات، الأولى كانت بعنوان "الإعلام الجديد رؤية استشرافية", والثانية أقيمت فيها ثلاث ورش عمل تطبيقية، وهي: "الإعلام الجديد والاستثمار"، و "الإعلام الجديد والبرامج"، و "الإعلام الجديد والعلاقات العامة", والجلسة الثالثة: بعنوان "آليات التعامل مع المتغيرات".