تسبَّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت اليوم الاثنين على منطقة الباحة ومحافظاتها في احتجاز أكثر من 60 سيارة، إضافة إلى تسجيل حوادث مرورية عدة. وقد شملت الأمطار مدينة الباحة والعقيق وجرب وبلجرشي وبني كبير والمندق والقرى، وسالت إثرها الأودية ممثلة في جرب والفرحان والقاع وسمر والعريقين ووادي شمرخ. وأوضح نائب الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالباحة، الرائد أحمد الشهري، أن مركز القيادة والسيطرة وغرف العمليات بالإدارات الخارجية تلقى العديد من البلاغات، تمثلت في احتجاز سيارات وحوادث مرورية، منها حادث تصادم بين سيارتين أمام مدرسة دلة لتعليم القيادة على طريق العقيق، وانقلاب شاحنة من نوع قلاب مرسيدس على طريق المطار ببشير. وأضاف الشهري بأن فِرَق الدفاع المدني باشرت هذه الحوادث، ولم يكن هناك أي خسائر في الأرواح، كما تم استخدام آليات الدفاع المدني في فتح بعض الطرق بمركز جرب، التي أُغلقت بسبب جريان السيول وارتفاع منسوب المياه، مع حضور كثيف لدوريات السلامة وأفراد الدفاع المدني على مداخل الأودية لتحذير المواطنين والحفاظ على سلامتهم. وكان مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة، العميد إبراهيم الزهراني، قد طالب جميع سائقي الحافلات ومركبات نقل الطلبة والطالبات والمعلمات بتوخي الحذر، وعدم المجازفة بالسير في مجاري السيول، والبقاء في أماكن آمنة حتى زوال الخطر. ودعا إلى عدم استخدام مواقد الفحم، موضحاً أنها تُسبِّب أخطاراً عدة، منها الاختناق ومن ثم الوفاة لا قدر الله؛ حيث إن الأكسجين الضروري للحياة تنقص نسبته في جو الغرفة المغلقة التي بها المدفأة؛ فترتفع نسبة أول أكسيد الكربون، وهو غاز قاتل، ينبعث عند احتراق الفحم؛ ما يؤدي إلى الاختناق البطيء. موضحاً أن الشخص في هذه الحالة يُصاب بوهن وخمول ونعاس ونوم عندما يستنشق هذا الغاز؛ ما يجعله غير قادر على إنقاذ نفسه. وأكد العميد الزهراني أنه يجب على الجميع الاستماع والإنصات للتقارير والإنذارات التي تصدرها المديرية العامة للدفاع المدني، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق أفضل درجات السلامة للمواطن والمقيم، وخصوصاً في مثل هذه الأوقات التي تشهد فيها المنطقة موجة أمطار متفاوتة الغزارة، التي ندعو الله أن يجعلها أمطار خير وبركة، وأن يعم بها أرجاء البلاد.