تشهد محافظة جدة اكتظاظاً في الحركة المرورية على مختلف الطرق الرئيسية، التي أُصيبت بشلل شبه تام اليوم، خاصة على طريق الأندلس، ويمتد ذلك الشلل تدريجياً إلى الطرق المتفرعة منه، فيما يشهد طريق الحرمين ازدحاماً منقطع النظير، كما تشهد الشوارع الداخلية ازدحاماً وتوقفاً في الحركة المرورية منذ عصر اليوم. وقال الإعلامي ناصر الدعجاني إن غياب المرور أدى إلى تداخل المركبات في الإشارات الضوئية، وكسر النظام؛ ما أدى إلى إعاقة وصوله إلى التلفزيون حيث مقر عمله. وأرجع عدد من المختصين الزحام في جدة إلى مشاريع الطرق التي تشهدها المحافظة، فيما أرجعه البعض إلى الإجازة الحالية للطلاب، ووجود عدد كبير من السياح بالمحافظة. وعلى الرغم من أن عدداً من الأنفاق والجسور افتُتح خلال الفترة الماضية، وأُغلقت بعض الشوارع المؤدية إلى طريق الملك عبدالعزيز، إلا أن الزحام بقي لغزاً ينتظر الحل من أمانة محافظة جدة ومرور المحافظة. وقال مدير مرور محافظة جدة، العميد محمد بن حسن القحطاني، إن الحركة المرورية الكثيفة التي تشهدها المحافظة بدأت من يوم الأربعاء الماضي. مرجعاً السبب إلى نقاط عدة، أهمها إجازة الربيع التي تشهد توافداً من المواطنين والمقيمين من جميع مناطق السعودية. مشيراً إلى أنه تم تكثيف العمل خلال تلك الفترة لمجابهة حدة الزحام الطارئة؛ حيث تمركزت الدوريات بالقرب من الشقق المفروشة وعلى الطرق المؤدية للبحر وفي منطقة البلد وفي الأسواق. وأضاف القحطاني بأن عوامل أخرى ساهمت أيضاً في إحداث الزحام وعرقلة وحركة السير، منها ميناء جدة الإسلامي، الذي يقع في وسط البلد، وتتوافد عليه شاحنات كبيرة وكثيرة؛ ما يسبّب ازدحاماً على جسر الخير، وكذلك منطقة أشياب نقل المياه، التي تقع في مناطق حيوية وآهلة بالسكان؛ ما يصيب الحركة المرورية بالشلل. وأشار إلى أن المرور أغلق بالتعاون مع أمانة جدة 13 إشارة مرور لتحرير الحركة، كان آخرها إغلاق شارع المعادي المؤدي لحي الحمراء مع شارع الأندلس طريق الملك عبدالعزيز. وكشف القحطاني عن دراسة لتحرير شارع الملك عبدالعزيز من جميع الإشارات، وأشار إلى أن شارع الأمير ماجد أصبح محرراً حتى شارع التحلية للقادم من المطار، وشارع الملك فهد من ميدان الدراجة حتى منطقة البلد. وأوضح القحطاني أن إجازة الربيع تُعَدّ موسماً يستعد له المرور في جدة، وتأتي في الترتيب بعد موسم رمضان من حيث كثافة الحركة المرورية.