هاجم رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، العضو الجمهوري بالكونجرس الأمريكى نيوت جينجرتش، خطط بناء مسجد "بيت قرطبة" في إطار مركز إسلامي يقام بالقرب من موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك كخطوة تصالحية، قائلا إنه لا يجب السماح بذلك حتى تسمح السعودية ببناء الكنائس والمعابد في المقابل. وذكرت مجلة "صالون" الإلكترونية الأمريكية: ان "جينجرتش" أدان في بيان على موقعه الإلكترونى "الإسلاميين والمدافعين عنهم في الولاياتالمتحدة" بحجة التسامح الدينى. وقال جينجرتش: "ان هؤلاء يتجاهلون ان مدينة نيويورك تضم أكثر من 100 مسجد، في حين لا يوجد في السعودية أية كنيسة أو معبد، ولا يسمح لمسيحى أو يهودى بدخول مكةالمكرمة ". ودعا جينجرتش لإنهاء ما أسماه "المعايير المزدوجة في التعامل مع الإسلاميين"، التى سمحت لهم- حسب زعمه- بالتعامل بعدوانية مع الأمريكيين، وقال: "إن الإسلاميين يسعون إلى إضعافنا وخضوعنا". وحسب مجلة "بوليتكس ديلى" الأمريكية فان "جينجرتش" قرر ان يعطى درسا في التاريخ للأمريكيين، زاعما أن إسم مسجد "بيت قرطبة" يقصد به "إهانة الأمريكيين، بإستخدام إسم "قرطبة" الذى يرمز لإنتصار المسلمين في إسبانيا على المسيحيين، وتحويل كنيستها إلى ثالث أكبر مسجد في العالم " وفي نهاية بيانه دعا "جينجرتش" الأمريكيين إلى "التصدى لخطط بناء مسجد (بيت قرطبة )، وقال ان هذا المركز الثقافى الإسلامى يهدف إلى تدمير حضارتنا". كان مجلس مدينة نيويورك وافق بأغلبية ساحقة في مايو الماضى، على اقتراح لبناء مسجد "بيت قرطبة" في إطار مركز إسلامي من المقرر بناؤه على بعد مبنيين من المكان الذي كان يوجد فيه مركز التجارة العالمي قبل تدميره، كخطوة تصالحية. لكن هذه الخطط تجد معارضة من بعض سكان نيويورك الذي يرون أن بناء مسجد بهذا القرب من المكان الذي قتل فيه قرابة ثلاثة آلاف شخص لن يكون ملائما.