أوضح الناطق باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية، العقيد بحري خالد بن خليفة العرقوبي، أن أعمال السيطرة على موقع الحريق الذي شهدته السفينة الليبيرية في عرض البحر لا تزال مستمرة. مشيراً إلى قيام حرس الحدود بإعادة السفينة إلى موقع الحادثة، بعدما سحبتها الأمواج باتجاه المياه الإقليمية السعودية. وقال العقيد العرقوبي إن عمليات مسح جوية نُفذت صباح اليوم لتحديد أبعاد السفينة المنكوبة عن المناطق الصناعية، ومدى الخطورة التي تشكلها عليها، مشيراً إلى استعانة حرس الحدود بشركة هولندية متخصصة في تعويم السفن وإطفاء الحرائق؛ نظراً لوجود مواد كيماوية على متن السفينة المنكوبة، والحاجة للتعامل مع تلك المواد بمعايير واحتياطات سلامة معينة، إذ قامت الشركة بتسلم الموقع بإشراف ومتابعة من حرس الحدود من أجل مكافحة الحريق. وكان مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز بجدة قد تلقى نداء استغاثة يوم الخميس بوجود حريق في السفينة ستالت فالور Stolt Valor، التي تحمل العلم الليبيري أثناء إبحارها متجهة إلى مملكة البحرين داخل البحر بمسافة 41 ميلاً بحرياً من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وهو الميناء الذي أبحرت منه، وعلى متنها طاقم مكون من 25 بحاراً فلبينياً لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق. وصادف ذلك وجود سفينة أمريكية بالقرب من السفينة المنكوبة، وانتشلت على الفور 24 بحاراً من السفينة، فيما توفي أحدهم جراء الحريق، كما نقلت الطاقم إلى البحرين. وما زالت وسائط حرس الحدود والأسطول الشرقي وأرامكو السعودية تقوم بمهامها تجاه السفينة في الموقع، إضافة إلى 34 جهة حكومية أخرى ذات علاقة تقوم بتطبيق الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية التي تم تفعيلها من جانب حرس الحدود بالمنطقة الشرقية.