أوضح الناطق باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد العرقوبي أن أعمال السيطرة على موقع الحريق الذي شهدته السفينة الليبيرية في عرض البحر أول من أمس لاتزال مستمرة، مشيراً إلى قيامهم بإعادة السفينة إلى موقع الحادثة بعدما سحبتها الأمواج باتجاه المياه الإقليمية السعودية. وأضاف في تصريح صحفي أمس أن حرس الحدود في المنطقة الشرقية نفذ صباح أمس عمليات مسح جوية لتحديد إبعاد السفينة المنكوبة عن المناطق الصناعية، ومدى الخطورة التي قد تشكلها، موضحاً قيامهم بالاستعانة بشركة هولندية متخصصة في تعويم السفن وإطفاء الحرائق نظراً لوجود مواد كيماوية على متن السفينة المنكوبة والحاجة للتعامل مع تلك المواد بمعايير واحتياطات سلامة معينة؛ حيث قامت الشركة باستلام الموقع بإشراف ومتابعة من حرس الحدود في المنطقة الشرقية وذلك لمكافحة الحريق. وأوضح العرقوبي أن حرس الحدود يتواصل مع الجهات المهتمة بحماية الحياة الفطرية لتزويدهم بكافة المعلومات التي يحتاجون إليها، لافتاً إلى أن هناك خططا جاهزة لمثل هذه الحالات سيتم تفعيلها، مشيراً إلى أن المادة المتسربة تشبه البنزين وهي سريعة الاشتعال. إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل "الوطن" إن ما تحويه السفينة من مواد كيميائية لم تتسرب للمياه السعودية الإقليمية، مشيراً إلى أنه في حالة تطور الحادثة ووصول التسرب للمياه السعودية سوف نقوم بتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة التلوث. وأضاف أن غرفة العمليات المشتركة ما زالت تراقب الحادث، لأخذ العينات بشكل دوري للتأكد من عدم وجود تسرب أو تأثير على تلوث المياه الإقليمية السعودية. وما زالت وسائط حرس الحدود والأسطول الشرقي وأرامكو السعودية تقوم بمهامها تجاه السفينة في الموقع، إضافة إلى 34 جهة حكومية وأخرى ذات علاقة تقوم بتطبيق الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية التي تم تفعيلها من جانب حرس الحدود في المنطقة الشرقية الذي يشرف عليها بشكل مباشر. يذكر أن مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز بجدة تلقى نداء استغاثة أول من أمس بوجود حريق للسفينة ستالت فالور Stolt Valor والتي تحمل العلم الليبيري أثناء إبحارها متجهة إلى مملكة البحرين داخل البحر بمسافة 41 ميلا بحريا من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل ( الميناء الذي أبحرت منه) وعلى متنها طاقم مكون من 25 بحارا فليبينيي الجنسية لم يسيطروا على الحريق، وصادف ذلك وجود سفينة أميركية بالقرب من السفينة المنكوبة والتي قامت فورا بانتشال 24 بحارا من السفينة، كما توفي في الحريق أحد البحارة ، كما قامت بنقل الطاقم إلى مملكة البحرين (وجهة السفر).