طلب شاب ينتمي إلى مجموعة عنصرية من البيض ومتهم بمحاول اغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تسمح له السلطات بإزالة وشمين "عنصريين" من على كتفه وصدره قبل إرساله إلى السجن، فيما علقت تقارير أمريكية على الطلب بقولها إنه يخشى من أن يتعرض لعمليات انتقامية في السجن، خاصة من قبل السود. واتهم دانييل كوارت بمحاولة اغتيال أوباما في عام 2008 قبل أن يصبح رئيساً، وكذلك التخطيط لقتل أمريكيين سود في عدة ولايات بمساعدة رجل آخر، قبل أن يقبض عليهما ويقدما للمحاكمة. ويضع كوارت وشماً لصليب معقوف (رمز النازية) على كتفه، ووشماً آخر لصليب حديدي على صدره، وهما شعار للمجموعات العنصرية التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض على بقية الأعراق، وأحقيتها في حكم العالم. وبحسب صحيفة "بوسطن هرالد" أمس، فإن كوارت يصر على إزالة الوشم قبل جلسة النطق بالحكم المقررة الأسبوع المقبل، والتي من المقرر أن يتوجه بعدها إلى السجن لتنفيذ فترة الحكم. وكان الصليب المعقوف يستخدم بشكل واسع في الدول المسيحية، لكن قل استخدامه في الغرب بعد ارتباطه بالنازية التي استخدمته كشعار لها. ويطلق على الصليب المعقوف "صليب سويستيكا"، ويمثل "الجنس الآري" الطموح في السيطرة على العالم. ورغم أن الآريين تسمية أطلقت في القرن التاسع عشر على مجموعة من الشعوب الناطقة باللغات الهندية- الأوروبية، إلا أن ذلك المصطلح بدأ يكتسب منذ أواسط القرن التاسع عشر مدلولاً عرقياً وسياسياً، يعزى بموجبه إِلى الشعوب الآرية وحدها الفضل في ابتكار المنجزات الحضارية قديماً وحديثاً. وذهبت المجموعات العنصرية إلى أن الجنس الآري أسمى فروع العرق الأبيض (الألمان) وأنقى عنصر يمثل الآريين، فيما وجدت هذه الأفكار صدى لها في ألمانيا وازدهرت مع قيام الحركة النازية التي صاغت منها منطلقاتها العنصرية القائمة على تفوق الجنس "النوردي" الشمالي وصفوته المختارة "العنصر الالماني" الذي ينبغي أن يسود العالم.