ثمانية أشهر هي عُمْر الطفل عبد الله العنزي مع المعاناة والألم؛ فمنذ ولادته وهو يعاني ضَعْفاً شديداً في البصر بسبب وجود شعيرات دموية وتشوُّه خِلْقي، عبارة عن فتحة في سقف الفم وتضخم في القلب وصِغَر حجم الكلية. بكلمات تخنقها العَبَرات يروي عيد العنزي والد الطفل "عبدالله" ل"سبق" حجم المأساة قائلاً: "بين تحذيرات الأطباء من تأخر علاجه وضيق ذات اليد مسافات من الألم والأسى، فمن يقرب تلك المسافات، ويختصر الطرق بالتدخل والتكفل بعلاج فلذة كبدي؟". وعن مراحل علاج طفله بيّن العنزي أن الهيئة الطبية رأت إكمال العلاج بالمستشفى العسكري حيث مسقط رأسه، في حين قام "العسكري" بتحويله إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، إلا أنه اعتذر بحجة أن الطفل "عبدالله" بحاجة إلى حضانة أطفال، والمستشفى لا تتوافر به العناية الطبية لجميع الأمراض. وذكر "عيد" أن ابنه حالياً يرقد في منزله، ويعتمد اعتماداً كلياً على التغذية "الأنفومعوية"، وهو يعاني عيوباً خِلْقية عدة و"شمم الدم" المتكرر منذ الولادة؛ لذا فإن كل يومٍ يمر عليه دون علاج قد يكلفه خسارة أحد أعضاء جسده حسب ما أوضحه له الأطباء. وقال "عيد" إنه تلقى خطاب ردٍ للتقارير التي أرسلها لمستشفى "مايو كلينك" بالولايات المتحدةالأمريكية، يفيد بإمكانية علاج ابنه لديهم بمتوسط تكلفة تبلغ 13 ألف دولار أمريكي في اليوم الواحد، وهي ليست التكلفة الأقل ولا الأكثر، والمدة المتوقعة 30 يوماً، وربما يحتاج المريض إلى مدة أطول. وأضاف بأن ظروفه المادية لا تسمح له بتحمل تكاليف العلاج التي قد تزيد على ما هو متوقع لها. وناشد المواطن عيد العنزي المسؤولين بعلاج ابنه "عبدالله" وانتشاله من حالة الضعف والتدهور، بعد أن رسم الأطباء خارطة الأمل من جديد في علاجه.