صرَّح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، محمد بن همام، اليوم في زيوريخ بأنه طلب من الاتحادات الآسيوية كافة عدم مقاطعة الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "فيفا". وقال ابن همام: "لقد طلبت من الاتحادات الآسيوية عدم مقاطعة الجمعية العمومية". وكان ابن همام مرشّحاً لمواجهة الرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر قبل أن يسحب ترشيحه الأحد الماضي ثم أوقفته لجنة الأخلاق شهراً حتى استكمال التحقيق معه بشأن محاولة رشوة بعض اتحادات الكونكاكاف. وكانت معلومات سرت في الساعات الأخيرة عن إمكانية قيام بعض الاتحادات الآسيوية بمقاطعة الجمعية العمومية المقرّرة غداً الأربعاء؛ احتجاجاً على استبعاد ابن همام من السباق الرئاسي على غرار ما حصل في مؤتمر لوس أنجلوس عام 1999 احتجاجاً على خلاف حول مقاعد في كأس العالم، لكن ابن همام أكّد في هذا الصدد "أصبحنا قارة لديها كلمة في الاتحاد الدولي، ولم نعد قارة ضعيفة كما كانت الحال في لوس أنجلوس". وكشف: "لم نعد نشعر بأي عقدة نقص تجاه القارات الأخرى، ونستطيع أن نُسمع كلمتنا، ونُجري التغيير من الداخل". وكان مسوؤل رفيع في الاتحاد الآسيوي أكّد اليوم أيضاً لوكالة فرانس برس بأن ممثّلين عدة لاتحادات آسيوية رفضوا المشاركة في الجمعية العمومية للاتحاد الدولي غداً الأربعاء؛ بسبب غضبها من إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي. وكشف المسؤول الآسيوي الذي رفض الكشف عن اسمه بأن مسؤولين في تسعة إلى 10 اتحادات من أصل 46 تضمهم القارة الآسيوية عادوا إلى بلادهم بعد وصولهم إلى زيوريخ الأحد الماضي وقال في هذا الصدد: "أستطيع أن أؤكّد بأنه حتى الآن، عاد مسؤولون في تسعة إلى عشرة اتحادات وطنية أدراجهم إلى بلادهم" رافضاً الكشف عن هوية هذه الدول". وأضاف: "هناك شعور بغضب شديد لدى جميع المسؤولين في الاتحادات التي تحدّثت إليهم جرّاء القرارات التي اتخذتها لجنة الأخلاق". وأضاف المسؤول: "لقد قامت لجنة الأخلاف بوقف رئيسي اتحادين قاريين، لكنها في المقابل برّأت ساحة جوزيف بلاتر". ورفض المسؤول التأكيد عما إذا كان المسؤولون في الاتحادات الآسيوية ينوون القيام باحتجاج على غرار ما فعلوه في مؤتمر الفيفا في لوس أنجلوس عام 1999 عندما خرجوا من القاعة على خلفية خلاف على مقاعد في نهائيات كأس العالم. وقال: "لا شعور لدي عن إمكانية القيام في ذلك، لا نريد تسييس الفيفا؛ لأنها عانت كثيراً، لكن لا شك بأن الانتخابات الرئاسية تلطّخت".