تحقق، غداً السبت، دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرّمة، مع عصابة من الجنسية الباكستانية درجت خلال السنوات الخمس الماضية على تجهيز ثماني شقق في الأحياء العشوائية بمكة المكرّمة والقيام بالأعمال المنافية من خلال إعداد تلك الشقق أوكار دعارة منظمة تستهدف في المقام الأول العمالة الوافدة، وكذلك الشباب طالبي المتعة المحرّمة. وتشير المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، إلى أن جميع مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة لديها بلاغات عدة عن نشاط العصابة الإجرامي، وبشكلٍ خاص مركز هيئة "المنصور" فقد تلقى خلال السنوات الخمس الماضية عديداً من البلاغات عن نشاط زعيم العصابة " 51 عاماً" من الجنسية الباكستانية، والذي كان قد جهّز الشقق في أحياء عدة، هي: " جبل النور القديم، وشارع الحج وادي جليل، والمقرح، حي الطنطباوي بشارع المنصور، وقوز النكاسة، والهنداوية، والبياري، والحفائر". وجنّد زعيم العصابة عدداً من أبناء جنسه للإشراف على الشقق وتنسيق دخول وخروج الفتيات وطالبي المتعة المحرّمة, حيث يقوم بالتنسيق مع نساءٍ من الجاليتين الباكستانية والهندية لهذا الغرض. ويقمن بالذهاب للحرم المكي الشريف، ومن هناك يحضر بسيارته لأخذهن لإحدى الشقق لممارسة الرذيلة مع العمالة. وأكدت البلاغات أن زعيم العصابة كان يقوم بمسح الحي الذي فيه الموعد المحدّد لمتابعة ورصد رجال الهيئة ورجال الأمن وفي حالة الاشتباه يقوم بالاتصال علي مَن داخل الوكر للهرب من قبضة الجهات المختصّة. وبعد توافر جميع المعلومات قام رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع "المنصور" بإعداد خطة مُحكمة للقبض على زعيم العصابة وبالجرم المشهود. وتم الاتصال عليه من قِبل مصدر طلب فيه قضاء 3 ساعات مع فتاتين وحدد المبلغ بألف ريال تم التفاوض حتى خُفض إلى 600 ريال. وأثناء الرصد من قِبل رجال الحسبة في حارة الحفائر شاهدوا زعيم العصابة يُعيد 4 نساء من الوكر للحرم والقريب من الموقع، ويحضر فتاتين أخريين جميعهن من الجنسية الباكستانية. وعند دخول الوكر من قِبل الفتيات وقيام الزعيم بعمله المعتاد لمسح الحي تم القبض عليه قبل الاتصال بمن داخل الوكر وعُثر بحوزته على 8 جوّالات كانت تحتوي على أرقام نساء تجاوزت 60 رقماً مخزنة بأسماء وألقاب عدة. وبالتوجّه للوكر أُلقي القبض على 6 رجال من الجنسيتين الباكستانية والأفغانية و6 فتيات في أوضاع فاضحة ومُخلة، وبعد مقاومةٍ عنيفة من العمالة الموجودين ضدّ رجال الهيئة كان لرجال الأمن المرافقين لرجال الحسبة الدور البارز في السيطرة على الوضع.