أعلن السكرتير العام للبيت الأبيض رام إيمانويل أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيجري محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في السادس من يوليو المقبل‘في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع إيهود باراك إلى الولاياتالمتحدة أمس. ويأتي الإعلان عن اللقاء فيما بدأت إسرائيل تحركا سياسيا في محاولة لمنع تسيير سفن مساعدات إنسانية من لبنان وإيران إلى قطاع غزة. وأطلق الجيش الإسرائيلي على عملية الاستيلاء على السفن اسم "رياح السماء 8". وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن "سلاح البحرية وأجهزة الاستخبارات في إسرائيل وضعت في حالة التأهب القصوى واستكملت الاستعدادات للتصدي للسفن التي تنوي الانطلاق من لبنان وإيران قريبا باتجاه قطاع غزة في إطار المساعي لكسر الحصار المفروض عليه ، مشيرة إلى أنه "تم إصدار أمر العمليات الخاص بعملية الاستيلاء المحتملة على السفينتين اللبنانيتين،إلى مغاوير البحر ، وأفراد الصاعقة البحرية في قاعدة وحدة الكماندوز البحري في (عتليت) يوم الجمعة بحضور قائد البحرية الإسرائيلي إليعازر ماروم " وأضافت المصادر ذاتها أن سلاح البحرية استكمل استخلاص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة "أسطول الحرية"ولن يُسمح للسفن المنطلقة من لبنان وإيران بأن تقترب من شواطئ غزة "منوهة إلى أنه " يستدل من التحقيق الذي أجرته وحدة الكوماندوز البحري في عملية السيطرة على سفينة "مرمرة" التركية أنها كانت هناك عيوب خلال الاستعدادات التي أجريت تمهيدا لتنفيذ هذه العملية وخاصة في مجال الاستخبارات، إضافة إلى بعض النواقص في طريقة تنفيذ العملية نفسها". وعلم أن السلطات اللبنانية تفكر جديا بعدم الترخيص للسفينتين "مريم"و"جوليا" اللتين تنويان حمل مساعدات ونشطاء إلى غزة. وقالت مصادر معنية إن اتصالات أوروبية وأمريكية جرت مع لبنان ناقلة إلى مسؤوليه جدية التحذيرات الإسرائيلية وخطورتها. وكان وزير النقل غازي العريضي قد أعلن صراحة أنه لن يرخص للسفينة "جوليا" في حال كانت وجهتها غزة. وحث وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني اللجنة الرباعية الدولية خلال مكالمة هاتفية مع مبعوثها إلى المنطقة توني بلير على مطالبة السلطات اللبنانية بعدم السماح بانطلاق سفن المساعدات من الموانئ اللبنانية ، مشيراً إلى ضرورة توجيه المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الوكالات الأممية المختصة. كما توجهت إسرائيل بطلب مشابه إلى الفاتيكان نظرا لأنه من المرتقب أن تتواجد على ظهر سفينة (مريم) النسائية بضع عشرات من الراهبات - وطلبت الإيعاز إلى الراهبات بعدم الصعود إلى ظهر سفينة (مريم). وأشارت إلى أن إسرائيل أوضحت للأمم المتحدة ومجلس الأمن بأنها تعتزم ممارسة حقها في إيقاف السفينتين اللبنانيتين. كما توجهت إسرائيل إلى مصر طالبة منها نقل رسائل إلى لبنان بهذا الخصوص، حيث أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف التقى الخميس الماضي نظيره اللبناني سعد الحريري ونقل إليه الرسالة الإسرائيلية.