تستنفر تل أبيب أذرعها كافة للشروع في محاولة حشد مجندات متطوعات للتصدي في البحر لسفينة النساء اللبنانية التي ستبحر لكسر الحصار عن قطاع غزة، بحسب التلفاز الإسرائيلي الذي أورد الخبر ضمن نشرته الإخبارية البارحة. وكشف المراسل العسكري عن أن سلاح البحرية سيشارك أيضا بوحدة «شيطت 13» في مهمة السيطرة على سفينة النساء إذا فشلت مجندات من إحدى وحدات الحماية التابعة لسلاح البحرية في لجم تقدم السفينة. ومن جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن حزب الله يقف وراء تنظيم رحلات السفن من لبنان، تحت غطاء منظمات إنسانية، مشيرة إلى أن سلاح البحرية استخلص العبر من عملية السيطرة على قافلة السفن السابقة. وأكد وزير العلوم الإسرائيلي دانيل هيرشكوفيتز عدم السماح لأي سفينة بالوصول إلى سواحل غزة، مشيرا إلى أن كل ذلك لا بد من إيقافه. وكانت البحرية الإسرائيلية أنهت أمس الأول تدريبات عسكرية للتصدي للسفن التي تنوى الانطلاق من لبنان وإيران قريبا في اتجاه قطاع غزة، وذلك بعدما أبلغت تل أبيب الأممالمتحدة بأنها تحتفظ لنفسها بحق استخدام جميع الوسائل اللازمة لوقف تلك السفن. وأعلنت الإذاعة العبرية أن سلاح البحرية استفاد من درس السيطرة على قافلة أسطول الحرية السابقة، إذ أكدت مصادر عسكرية أنه لن يسمح للسفن المنطلقة من لبنان وإيران بأن تقترب من شواطئ غزة. وأضافت أن أجهزة الاستخبارات رفعت حالة التأهب إلى أقصى درجاتها استعداداً لمواجهة السفن اللبنانية. وزعمت مصادر في جيش الاحتلال أنه على الرغم من نفي «حزب الله» وقوفه خلف هذه السفن، إلا أن إسرائيل على يقين من أن الحزب عمد إلى تنظيمها تحت غطاء منظمات نسائية. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن السيطرة على السفن الإيرانية واللبنانية ستكون أسهل من سابقتها التركية، خاصة وأنها سفن مبحرة من دول تعد معادية، مشددة أن التعامل معها سيكون حازماً وقاسياً. وعلى صعيد آخر ، يستدل من التحقيق الذي أجرته وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي في عملية السيطرة على سفينة «مرمرة» التركية، أنه كانت هناك عيوب خلال الاستعدادات التي أجريت تمهيدا لتنفيذ هذه العملية، وخاصة في مجال الاستخبارات، كما تشير نتائج التحقيق إلى بعض النواقص في أسلوب تنفيذ العملية نفسها.