عاش الأمريكي جوناثان ميتز تجربة حقيقية ومروعة عندما انحشر بقبو تحت سخان ماء معطل لمدة ثلاثة أيام، ولم يجد وسيلة أمامه للنجاة بحياته سوى قطع ذراعه بالمنشار وتحرير نفسه. وأدرك ميتز، 31 عاماً، من منطقة "ويست هارتفورد" من كوكونيتيكت، ضرورة اتخاذ قرار قاس هو بتر ذراعه اليسرى، عندما اشتم رائحة عفن تفوح من جسده، بعد أن ظلت يده محشورة، لعدة أيام، تحت السخان الذي كان يحاول إصلاحه. وبعدما صنع ضاغط للحيلولة دون تعرضه للنزف حتى الموت، بدأ ميتز في نشر ذراعه، غير أنه أغمى عليه بعدما بتر 90 في المائة منها. وبعد ملاحظة تغيبه لفترة من الوقت، قام الجيران بإبلاغ الشرطة، التي استعانت لاحقاً بالمطافئ لتحرير ميتز. وقال مات ستيوارت، قائد فريق الإطفاء، إن فرق الإنقاذ اضطرت إلى استخدام معدات ثقيلة لقطع السخان وإكمال عملية بتر الذراع، التي فشل طاقم الأطباء في زراعتها نظراً للتقرحات والالتهابات. وأشاد أطباء مستشفى "سانت فرانسيس" بهارتفورد بقرار ميتز بتر ذراعه. وفسر د. ديفيد شابيرو قائلاً: "الطريقة التي نفد بها ذلك مخيفة ومروعة، لكنها مثيرة للإعجاب في الوقت ذاته.. شجاعته أدهشتنا". وشرح د. سكوت ألينر قائلاً: "يده كانت تموت، وعندما يحدث ذلك تبدأ في إطلاق السموم، وقد تحدث عن اشتمامه رائحة.. لقد أدرك بأن هناك مشكلة ما". ومن المقرر أن يخضع ميتز للمزيد من العمليات الجراحية، علماْ بأنه بقي على قيد الحياة كل تلك الفترة، بالشراب من الماء المتسرب من السخان.