لا يبدو أن "ساهر" المملكة فقط هو من يتسبب بالمشاكل، فها هي كاميرا مراقبة مرور بمقاطعة "هارتفورد شير" البريطانية تثير غضب قائدي السيارات، بعدما التقطت 10 آلاف مخالفة خلال شهرين فقط، لتحقق 20 ألف جنيه إسترليني في اليوم الواحد. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الكاميرا التي تم وضعها منذ شهرين في مدينة "هاميل همستيد" بمقاطعة "هارتفورد شير" مخصصة لمراقبة حارة حافلات النقل العام، والتي يسمح بالمرور فيها فقط للحافلات وسيارات الأجرة، فيما تمنع السيارات الخاصة من المرور خلالها. وأضافت الصحيفة: إن هذه الكاميرا، أصبحت الأكثر ربحاً في بريطانيا، بعدما سقط في شباكها 10 آلاف قائد سيارة، وصلت إجمالي الغرامات الموقعة عليهم 600 ألف إسترليني خلال شهرين فقط. وقال الضحايا الغاضبون: إن الحارة المخصصة لحافلات النقل العام، غير واضحة الإشارات، وتم وضعها في مكان سيئ، ما أوقع الكثير من قائدي السيارات في خطأ السير فيها. وقد تصاعدت الحملة ضد هذه الكاميرا حتى وصلت إلى وزير النقل البريطاني، الذي أدانها أيضاً. كما طالب وكيل وزير الداخلية البريطانية لشؤون النقل، مايك بيننج، بإغلاقها. وأرسل عضو بالبرلمان البريطاني عن حزب المحافظين رسالة غاضبة إلى مجلس مقاطعة هارتفورد شير"قال فيها" لا يمكن الدفاع عن الجهل بالقانون، لكن بعض اللافتات الإرشادية موضوعة بشكل خطأ، وهو ما يتطلب وقف تقاضي الغرامات حتى يتم إصلاح الخطأ"، لكن طلبه لم يلق أذاناً صاغية لدى المجلس، حيث أصر عضو اللجنة التنفيذية للطرق والنقل بالمجلس ستيوارت بايل أن "الإشارات واللوحات الإرشادية ملائمة تماماً" وأضاف "إن مجلس المقاطعة لا ينوي إيقاف تقاضي الغرامات عن المخالفات التي رصدتها هذه الكاميرا". العام الماضي حققت كاميرا في مدينة "كارليزلي" 500 ألف إسترليني في شهرين، واعتبرت أكثر الكاميرات ربحاً آنذاك.