رفضت الدائرة التاسعة بمحكمة الاستئناف الأمريكية، أمس الاثنين، 27 فبراير، الطلب المقدم من الحكومة الأمريكية بإعادة نظر قضية مؤسسة الحرمين، بعد الحكم السابق ببطلان إجراءات تجميد أصول وأموال المؤسسة في الولاياتالمتحدة. وفي قرار المحكمة الذي حصلت "سبق" على نسخة منه، صوت القضاة الثلاثة دوروثي نيلسون وسيدني توماس وسوزان جاربر، برفض طلب إعادة نظر القضية، والمقدم من وزارة الخزانة الأمريكية ومكتب تجميد الأصول الأجنبية ضد مؤسسة الحرمين. كما أكد الحكم أنه لا يحق للحكومة الأمريكية، التقدم بطلبات استئناف أخرى مستقبلاً، وهو ما يعني إسدال الستار على القضية. وكان مكتب تجميد الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قد جمد أصول وأموال المؤسسة، مستخدماً " أمر حظر" مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، دون الحصول على مذكرة توقيف قانونية مدعومة بأسباب تجميد الأموال. وتُعدُّ مؤسسة الحرمين الخيرية من أشهر المؤسسات الخيرية الإسلامية السعودية، تم تأسيسها في مدينة كراتشي الباكستانية عام 1988، وبلغ عدد موظفي المؤسسة أكثر من خمسة آلاف شخص في أنحاء العالم، معظمهم من المتطوِّعين، وبعد اتهامها بتمويل الإرهاب اضطرت المؤسسة إلى إغلاق 14 مكتباً لها، وتمّ تقليص أُطُرها إلى 250 موظفاً. وتعرَّضت مؤسسة الحرمين في ولاية أوريغون الأمريكية للإغلاق دون توجيه أي اتهاماتٍ جنائية ضدها، وذلك ضمن حملة قادتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على المنظمات الخيرية الإسلامية بعد أحداث 11 سبتمبر، ليتم بعد ذلك حل مؤسسة الحرمين وإغلاق مكاتبها في جميع دول العالم. ومن إنجازات المؤسسة مشاريع الإغاثة الضخمة في بنجلاديش والبوسنة والهرسك ثم الصومال والشيشان، كما قامت ببناء المراكز الإسلامية والمساجد، وتوزيع ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجليزية ولها الكثير من النشاطات الدعوية.