هددت عصابة وافدة تتلاعب بأسعار الأسمنت مواطناً نصب لأفرادها كميناً أوقع أربعة منهم في قبضة الأمن ثم فوجئ بإطلاقهم من مركز الشرطة دون معرفة الأسباب. وناشد المسؤولين الوقوف معه محذراً المواطنين من تلك التلاعبات وعدم السكوت عليها كون من يُديرها ويفتعلها هم أجانب لا تهمهم مصلحة المواطن بقدر ما يهمهم الحصول على الأموال بمثل هذه الطرق المُخالفة وأن واجب المواطن تجاههم الإبلاغ وعدم السكوت عنهم. وكان رجل الأمن المُتقاعد "حسين بن عابد بن عمري الثقفي" الذي اتجه للمقاولات حالياً تعامل مع باعة أسمنت واتفق مع سائقي تريلات لنقل حمولات لبلاد ثقيف جنوبالطائف. ووفقاً لما ذكره اتصل به أحدهم ويُدعى "هارون" "مصري" وأخبره أن سعر الكيس الواحد 22 ريالاً ونصف ولم يُمانع على الرغم من مخالفتهم لتسعيرة التجارة والمُقدرة ب 15 ريالاً. وأفاد الوافد بأنه سيأتي له من العطيف شمال الطائف سالكاً طريق سديرة باتجاه الجنوب. وقال الثقفي ل "سبق": لم أكن أرضى أن أشتري الأسمنت عن طريق التهريب، حيث تقدمت لفرع وزارة التجارة بالطائف بشكوى وأوضحت لهم الاتفاق الذي تم بيني وبين ذلك الوافد الذي يتاجر ويتلاعب بالتسعيرة. وأضاف أنه أبلغ الوزارة بكل المعلومات وزودهم برقم هاتف ذلك الوافد "حينها طلبوا مني التنسيق مع الشرطة وبالفعل تم ذلك عن طريق مخفر شرطة ثقيف الذين أبدوا استعدادهم". وتابع: "طلبت من تاجر الأسمنت الوافد إحضار 600 كيس أسمنت بعد أن أخبرني بأنه ينام في منطقة العطيف شمال الطائف ثم غيّر في أقواله وأفاد بأنه يأتي من منطقة قيا". وأكد الثقفي أنه اتفق معهم على أن يكون التسليم في منطقة حداد بني مالك. وأضاف أنه حضرت التريلا المُهربة للأسمنت ويقودها باكستاني برفقة اثنين من المصريين طلبوا مُحاسبتهم بمبلغ 21 ريالاً إلا أنه رفض وأكد لهم أنه سيدفع 15 ريالاً وهي تسعيرة وزارة التجارة. وتابع أنهم رفعوا أصواتهم مُتهجمين عليه لفظياً لحين أن حضر رجال الشرطة فقبضوا عليهم ثم تم إطلاقهم دون أن يعلم الأسباب وراء ذلك. وواصل الثقفي حديثه: "عدت بعدها لفرع وزارة التجارة بالطائف وأخبرتهم بما حدث وأن الأسمنت وصلني دون أن أدفع قيمته, ونقلت لهم رقم لوحة التريلا وأن هُناك بقية من العُصابة مع تسجيل أصواتهم يقومون ببيع الأسمنت والمُتاجرة به خارج السوق بأسعار زائدة لحين أن قُيدت الشكوى لديهم رسمياً". وتابع أنه تلقى اتصالات تهديد من عددٍ من الوافدين من عُصابة المُتاجرة بالأسمنت بمن فيهم "مواطن سعودي" مُتستر عليهم. وأعرب الثقفي عن مخاوفه من تعرض حياته للخطر في ظل عدم تقديم الجهات المسؤولة أي مُساعدة له أو الوقوف معه. وأوضح قائلاً: "تلقيت اتصالاً من أربعة وافدين من المصريين طلبوا مني مُقابلتهم والتفاهم معهم وأبلغت الشُرطة بدوري لحين أن تم التنسيق معهم للحضور ومن ثم تم القبض عليهم وتم استيقافهم ولكن مع الأسف تم إطلاقهم كما حدث مُسبقاً".