تجمع أمس أكثر من 40 مواطنًا حول التريلا الأخيرة المحملة بأكياس الأسمنت ومنعها من مغادرة السوق في جدة، بسبب رفض صاحبها بيع الحمولة للمواطنين، الذي ادعى أن سبب رفضه هو أن الكمية تم بيعها بالكامل لأحد التجار. وقال صاحب التريلا ل»المدينة» إنه اشترى كمية الأسمنت من المصنع بمبلغ 17 ريالا للكيس، وإن الكمية بيعت بالكامل، ولكنه رفض ذكر المبلغ الذي باع به الحمولة. وقال المواطن جابر الريثي الذي تحدث باسم المواطنين: لم نقبل بتحكم وتلاعب بعض التجار بأسعار الأسمنت، لأننا نحن المتضررون من هذا التلاعب، ونحن نعلم جيدا أن سبب أزمة الأسمنت هو السوق السوداء التي أوجدتها بعض العمالة الوافدة. مشيرا إلى ان هؤلاء يبيعون ما لديهم من أسمنت بعد منتصف الليل وبالأسعار التي يفرضونها في ظل الشح الذي تعاني منه السوق. وكان الريثي ومعه عبدالرحمن الزهراني وسعيد العفاري وعايد المطيري وفيصل باحميد وغيرهم قد وافقوا على شراء كميات الأسمنت من صاحب التريلا الأخيرة في سوق الأسمنت بالسعر الذي يرغب به حتى لو وصل إلى 20 ريالا للكيس، ولكن ومع هذا العرض رفض البائع بيع ما لديه. وبعد محاولات، وافق صاحب التريلا على بيع الأسمنت بسعر 19 ريالا للكيس،وكانت موافقته بعذر أن التاجر الذي اتفق معه على شراء كمية الأسمنت منه لم يحضر.