كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض العرض القطري بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بسبب اشتراط قطر السماح لها بتزويد غزة بمواد تساعد على إنجاز مشروعات إعادة إعمار القطاع.وتحت عنوان "عرض قطر للمساعدة بإعادة بناء غزة يُرفض من قبل نتنياهو"، قالت الصحيفة إن الصفقة اشترطت السماح بتزويد غزة بمواد تساعد على إنجاز مشروعات إعادة الإعمار في القطاع المحاصر، لكن الحكومة الإسرائيلية تخشى أن تفيد الصفقة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ أن طردت منه منافستها حركة فتح في صيف عام 2007. وتضيف الصحيفة: إن القطريين عرضوا السماح بإعادة افتتاح مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة، الذي كانت قطر قد أمرت بإغلاقه بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة في أواخر عام 2008 وبداية عام 2009 .وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن العرض القطري كان قد شدَّ في بادئ الأمر إنتباه نتنياهو، لطالما كان من شأنه أن يكون بمثابة الخطوة الأولى بإتجاه تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأي دولة عربية لا تعترف رسمياً بالدولة العبرية، وذلك منذ وصول نتنياهو إلى السلطة على رأس الحكومة الحالية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أن نتنياهو ووزراء بارزين في حكومته لم يكونوا مستعدين للقبول بالشروط التي وضعها القطريون لإتمام الصفقة، وذلك على أساس أن بعض المواد المطلوب إدخالها إلى غزة قد تقع في أيدي حركة حماس التي ستستخدمها لأغراض عسكرية.