زعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية رفضت عرضا تقدمت بها دولة قطر من أجل استئناف العلاقات بين البلدين وإعادة فتح الممثلية الإسرائيلية في الدوحة. ونقلت "هآرتس" عن مصدر رفيع في القدس قوله "إن القطريين طلبوا من أجل إعادة العلاقات الدبلوماسية السماح لهم بالقيام بسلسلة من المشاريع العمرانية في قطاع غزة واستيراد المواد الضرورية لعمليات البناء هناك". إلا أن المصدر كشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان غير مستعدين للموافقة على هذه المطالب. وأشارت الصحيفة إلى أن قطر بدأت منذ ما يقرب من ستة أشهر في إرسال سلسلة من الرسائل إلى إسرائيل عبر قنوات سرية وعبر الولاياتالمتحدة وفرنسا وحتى عن طريق محادثات مباشرة مع دبلوماسيين إسرائيليين. وتضمنت تلك الرسائل اقتراحا لاستئناف الروابط الدبلوماسية وإعادة فتح مكتب إسرائيل في الدوحة. ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن قطر اشترطت إدخال كميات كبيرة من الإسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة. وبحسبه فإن مثل هذه الكميات تزيد بكثير عن الكمية التي سبق وأن وافقت عليها إسرائيل التي تدعي أنها تستخدم لبناء تحصينات لحركة "حماس" ومواقع محصنة لإطلاق الصواريخ