رصد تقرير للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، أنه كان يتم تمرير مليون دقيقة شهرياً، من اتصالات هواتف كبار المسؤولين المصريين، وذلك في قضية التجسس المنظورة أمام محكمة جنايات القاهرة والمتهم فيها الأردني بشار إبراهيم أبو زيد والإسرائيلي الهارب أوفير هراري بتهمة آلت لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، واللذان أحيلا إلى المحاكمة في أعقاب ثورة 25 يناير بعد أن أشارت تحريات الأمن القومي والتي تم تقديمها لنيابة أمن الدولة العليا. وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية، الجمعة: إن المتهم الأول الذي يعمل مهندس اتصالات ومتخصصاً في الأقمار الصناعية والشبكات أجري اتصالات مع المتهم الثاني أحد عناصر المخابرات الإسرائيلية والاتفاق فيما بينهما على تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة للبلاد عبر النت الإسرائيلي بغرض السماح لأجهزة الأمن الإسرائيلية للاستفادة بما تتضمنه هذه المكالمات من معلومات عن كل القطاعات بالبلاد، حيث قام المتهم بشار بإحداث ضرر بالغ بالأمن القومي من خلال تهريب شرائح الموبايل لاستخدامها في تمرير المكالمات الدولية التي تم رصدها. وفجّرت التحقيقات مع المتهم الأول في هذه القضية عن اتهام أربعة أشخاص آخرين من القيادات والعاملين بشركة موبينيل وهم: إسكندر شلبي نجيب رزق، 50 عاماً، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل ومحمود جميل محمود أحمد حطب، 37 سنة، مدير إدارة تصميم الشبكات والجودة بالشركة، وطارق معتصم عبدالباقي شاهين،37 سنة، مدير إدارة مراقبة معايير الجودة، وفادي فيد إدوارد وهبة، 27 سنة، مهندس بإدارة الجودة بالشركة، وسوف يمثل الأربعة أمام المحكمة الاقتصادية بجلسة الاثنين القادم بتهمة الموافقة على إنشاء محطة للشركة بمنطقة العوجة على بعد2 كيلو متر من الحدود المصرية دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة وبارتفاع 70 مترا لأحد هذه الأبراج التي تم إنشاؤها متجاوزاً الارتفاع المسموح به في المناطق الخلوية وهى 12 متراً مما ساعد في تمرير المكالمات الدولية المصرية عبر النت الإسرائيلي. وحسب "الأهرام"، رصد تقرير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر، حجم الضرر نتيجة تمرير المكالمات الدولية من خارج الحدود المصرية وباستخدام الإنترنت الإسرائيلي, والذي يشكل ضرراً كبيراً على الأمن القومي المصري إذ يُسمح للجانب الإسرائيلي بالتنصت وتسجيل المكالمات الواردة لمصر أثناء مرورها بالإنترنت الإسرائيلي وأجهزة تمرير المكالمات الموجودة بإسرائيل. وبحساب عدد دقائق المكالمات الدولية التي تم تمريرها من إسرائيل عن طريق الإنترنت الإسرائيلي وأبراج العوجة وجد أنها تقترب من مليون دقيقة شهرياً, بغرض التنصت على تلك المكالمات التي تبيّن أنها تخص كبار المسؤولين بالدولة.