تصدر المحكمة العامة بمكةالمكرمة يوم الاثنين القادم الحكم الشرعي "بالحق العام" في حق المعلم السعودي قاتل اللص الإفريقي، وذلك بعد أن تنازل أهل الدم عن "الحق الخاص" مقابل مبلغ مالي قدرة 450 ألف ريال لأهل الدم و 150 ألف ريال أتعاب الأشخاص الذين كان لهم دور إيجابي في مساعي الصلح الذي تم، وهم من الجالية نفسها. وكانت جلسة الصلح التي عقدت يوم الاثنين الماضي بالمحكمة العامة، قد حضرتها شقيقتا اللص المقتول وعمه وتنازلوا فيها عن حقهم "الخاص" مقابل المبلغ المادي والبالغ إجماليه 600 ألف ريال, كما صدر خلال الجلسة حكم يقضي بإطلاق سراح المعلم بكفالة 4 أشخاص معروفين مصدق علي كفالتهم أحد العمد بمكةالمكرمة. وخرج المعلم من السجن العام بعد صدور أمر إطلاق سراحه مساء أمس الأربعاء، وكانت لحظة لقائه بأبنائه ووالديه لحظة اقشعرت لها الأبدان، حيث اختلطت الدموع بحرارة اللقاء. وتم نقل المعلم لمدينة جدة مقر إقامة أبنائه من وقت حدوث القضية حتى الآن، حيث كانت تعيش عائلة المعلم في وضع نفسي سيئ للغاية. فقد انقطع الأبناء عن الدراسة منذ يوم الحادث، وانتقلوا إلى بيت أقربائهم بمدينة جدة. وكانت القضية بدأت بتاريخ 19/ 11/ 1432ه، وانفردت "سبق" بنشر تفاصيلها في حينه، عندما قتل معلم رياضيات (52 سنة)، لصاً إفريقياً سطا على منزله في حي الرصيفة، في وقتٍ متأخر من الليل عبر شباك المطبخ، بقصد السرقة, وتمت مصادقة أقواله في المحكمة العامة بمكة المكرّمة, حتى تم عقد جلسة الصلح والتنازل عن الحق "الخاص" وبقي الحكم في الحق العام.
وعلمت "سبق" أن المعلم وعائلته سوف يتجهون غداً الجمعة إلى الحرم المكي الشريف لأداء العمرة وصلاة الجمعة شكراً لله سبحانه وتعالى على اجتماعهم بعد فراق، وسوف يتضرعون لله تعالى لتفريج كربتهم وجمع شملهم.