فندت وزارة الصحة ما ذكره المواطن دريم النجراني الذي نشرت "سبق" خبر مرض أبنائه، بأن الوزارة لم تقم بواجبها في علاج أبنائه ال 4 وتجاهلت الأوامر الملكية الصادرة بهذا الخصوص، وأفادت الوزارة أن النجراني كانت يتلاعب بالشركة والوزارة ويستفيد من الجهتين مالياً، وأخفى معلومات مهمة رغم معرفته بأن ازدواجية الصرف غير مقبولة حسب النظام والتعليمات الرسمية. وأوضحت الوزارة في خطاب تلقته "سبق" أنه قد تم إنفاذ الأمر السامي الكريم رقم 13584 وتاريخ 1/ 12/ 1427ه، القاضي بعلاج أبناء المواطن دريم بن علي النجراني (أماني، أروى، أرماني، محمد) بالولايات المتحدةالأمريكية على نفقة الدولة. وقد قام المكتب الصحي السعودي بالولايات المتحدة بتعميد مستشفى مايو كلينك في أمريكا لعلاج أبنائه على نفقة الدولة، وتم فتح ملفاتهم لدى الملحق الصحي بأمريكا بتاريخ 1/ 9/ 1428ه، إضافة إلى صرف النفقات النثرية المستحقة للمرضى ومرافقيهم حسب النظام، والتي بلغت اثني عشر ألف دولار أمريكي شهرياً منذ تاريخ وصولهم للولايات المتحدةالأمريكية في 24/ 6/ 2007م، حيث بلغ مجموع ما استلمه والدهم من المكتب الصحي (237840) دولاراً، أي ما يعادل (891900) ريال سعودي. وذكر خطاب وزارة الصحة أنه ومن خلال المراجعة الدورية للمرضى بالخارج والتواصل مع المستشفى لرفع الفواتير العلاجية لسدادها تفاجأ المكتب الصحي بإفادة مستشفى مايو كلينك بعدم وجود فواتير علاجية، وأنه يتم سدادها من قبل شركة أرامكو السعودية، فقام المكتب الصحي بمخاطبة الشركة للتأكد من تغطية علاجهم من قبل الشركة بالخطاب رقم 274/ 09/ صخ وتاريخ 2/ 2/ 2009م، وقد أفادت شركة أرامكو كتابياً بتاريخ 27/ 2/ 2009م أن السيد دريم بن علي النجراني هو أحد موظفي الشركة، وأنه قد تم إرساله هو وزوجته وأبناؤه الأربعة للعلاج على حساب الشركة، وأنه يتقاضى مصاريف يومية من قبلهم بمبلغ 720 دولاراً يومياً، وقد وصل ما دفعته الشركة له من نفقات نثرية مبلغ (426.720) دولاراً، بالإضافة إلى تكلفة العلاج بمبلغ (683.773) دولاراً، أي ما يعادل (2.529.960) ريالاً، والتي تم إخفاؤها من قبل الأب عن الجهات المعنية. واستناداً إلى التعليمات الصادرة بمنع ازدواجية الصرف من أكثر من جهة حكومية فقد تم التواصل مع والد المرضى، وإشعاره بإيقاف العلاج نظراً لتغطيته عن طريق مرجعه شركة أرامكو السعودية، وتم الاستفسار منه عن عدم الإفصاح عن هذه الحقائق وإخفائها. ومن هنا اتضح – بحسب خطاب الوزارة- أن هؤلاء المرضى يعالجون على نفقة الدولة من تاريخ وصولهم إلى أمريكا، وذلك عن طريق شركة أرامكو السعودية ووزارة الصحة السعودية، وأن والدهم قام بإخفاء معلومات مهمة عن الجهات الرسمية، رغم تواصله الشهري مع الملحق الصحي السعودي بأمريكا لاستلام المصاريف الشهرية، ولم يكن هنالك أي تجاهل من قبل المسؤولين بالوزارة.
ويضيف خطاب وزارة الصحة أنه سيتم التواصل مع الملحقية الصحية بواشنطن ووالد المرضى المذكورين، في حال وجود أي مستجدات ومعلومات طبية للمرضى، ليتم إبلاغهم بالتواصل مع وزارة الصحة وإرسال تقاريرهم الطبية الحديثة والتفصيلية، ليتسنى دراستها من قبل المختصين للهيئة الطبية العليا، وإصدار التوصيات العلمية المناسبة أسوة بالمواطنين الآخرين، واستناداً إلى الأمر السامي الكريم رقم 4700/ ب وتاريخ 8/ 5/ 1430ه.