طالب العديد من سكان وادي الحفياء التابع لمحافظة بلقرن بمنطقة عسير إيقاف أمر الإزالة التي تستهدف منازلهم وممتلكاتهم. وقال عدد من السكان إنهم يتضررون من هذه الإزالة، التي ترمي بالكثيرين في العراء كونهم لا يملكون بديلاً عن مساكنهم الحالية. وتساءلوا ما ذنبهم أن تشمل عملية الإزالة منازلهم وهم منذ عشرات السنين أحيوا هذه الأرض ولا يوجد مسكن لهم غير ذلك، وتم توصيل الكهرباء لهم منذ وقت طويل، وطالبوا منذ سنين بإثبات تملك هذه المساكن لكن دون جدوى. وذكر المواطن سعد العامري ل"سبق" أنهم تفاجؤوا بطلب إخلاء المساكن خلال فترة الإزالة التي حددتها المحافظة، مبيناً أن هناك منزل أرملة وأولادها ليس لهم من الدنيا سوى هذا البيت. وتساءل: "إلى أين يتجهون بعد أن تزال مساكنهم؟!". وأضاف العامري أن المنازل لها عشرات السنين وليس هناك مشاكل أو اعتداءات عليها أو منازعة بين أحد سوى أن تكون أرضاً بيضاء فقط. وناشد العامري أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد آل سعود بتشكيل لجنة لدراسة وضعهم بشأن تنفيذ هذا القرار، فهناك الأيتام والأرامل وكبار السن، عاشوا في هذا المكان وليس لهم مكان آخر سواه. وقال رئيس بلدية خثعم ل"سبق" إن قرار الإزالة سوف ينفذ بناء على التوجيهات من إمارة محافظة بلقرن وليس باستطاعته أن يفيدنا في هذا الموضوع طالما أن القرار من جهة أخرى.