قال الرئيس السابق لحزب "ميرتس" يوسي بيلين ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قريب من اتفاق مع الادارة الاميركية على صيغة للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية تستمر لسنتين، ويبحث فيها في المطلب الفلسطيني بالحدود على أساس خطوط 67، مع تبادل للاراض وترتيبات أمنية. وأضاف بيلين الذي كان يتحدث خلال جلسة مغلقة لادارة حزب "ميرتس"، عقدت الاحد، ان معلومات وصلت اليه من مصادر دولية واسرائيلية، يفهم منها "ان نتنياهو ومبعوثه المحامي اسحق مولكو انهيا، في محادثاتهما مع المبعوث الامريكي جورج ميتشيل، معظم العمل على المرجعيات للمفاوضات (Terms of Reference) مع السلطة الفلسطينية. ووفقا لما نشرته صحيفة " هآرتس"، فقد فصل بيلين اتفاقات نتنياهو مع الادارة بالنقاط التالية: -الجدول الزمني للمفاوضات: نتنياهو مستعد حسب الصيغة الاميركية لان يخصص للمحادثات 24 شهرا. نتنياهو لم يرغب في الاعلان بانه في نهاية هذه الفترة الزمنية سيكون الهدف الوصول الى اتفاق. - الحدود: وافق نتنياهو على صيغة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وبموجبها هدف المفاوضات هو "انهاء النزاع واقرار حل وسط بين الموقف الفلسطيني لاقامة دولة مستقلة على اساس حدود 67، مع تبادل للاراضي متفق عليه، وبين الموقف الاسرائيلي لدولة يهودية مع حدود معترف بها وآمنة، في ظل المراعاة للتطورات على الارض، والمطالب الامنية لاسرائيل". - القدس: نتنياهو وافق على أن تكون المدينة "احد المواضيع" في المفاوضات، ولكنه لم يوافق على التعهد بأي شيء اكثر من ذلك قبل بدء المحادثات. - اللاجئون: نتنياهو عرض على ميتشيل موقفا بموجبه يبدي فيه الاستعداد للبحث في مسألة اللاجئين في اطار متعدد الاطراف فقط. - الاتفاقات السابقة: نتنياهو مستعد للاعراب عن التزام اسرائيلي بكل الاتفاقات الموقعة في الماضي بما فيها اتفاقات اوسلو، اتفاق "واي بلانتيشن"، وخريطة الطريق وما شابه. - مبادرة السلام العربية: نتنياهو غير مستعد للاعلان عن تبني أو تأييد مبادرة السلام العربية ولكنه مستعد للقول ان "الاطراف تأخذ بالحسبان مبادرات دولية تساهم في تقدم المسيرة السلمية، كمبادرة السلام العربية". وقالت "هارتس": ان التفاصيل التي كشف بيلين النقاب عنها يعززها مقال نشره الاسبوع الماضي مسؤول كبير في اللوبي اليهودي "ايباك" هو ستيف روزين في موقع "Foreign Policy" وفيه كشف روزين المقرب من مسؤولين كبار في الادارة الاميركية ومسؤولين في (اسرائيل)، تفاصيل مشابهة. وحسب بيلين، فان موافقة نتنياهو تشجع الاميركيين على امكانية استئناف المفاوضات قريبا. "فهم يقدرون بان هذه ورقة تسبق الاتفاق"، واضاف "الجهد الاساس الذي يبذلونه هو اقناع الفلسطينيين بقبولها. وهناك احساس اميركي بان "ابو مازن" سيوافق". وحذر بيلين في الوقت ذاته من خطوة مضادة يقوم بها نتنياهو، لايجاد توازن ازاء اليمين. وقال: "في الغالب في كل خطوة يقوم نتنياهو بخطوة معاكسة. اذا ما عمل مثلما عمل قبل التجميد، مع المصادقة على مئات الشقق الجديدة فهذا سيقوض كل أمل باستئناف المفاوضات".