لاشك أن وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد تبذل جهودا موفقة في بناء وتجهيز المساجد وتهيئتها للعبادة بالاضافة إلى تخصيص ميزانية ضخمة لتعيين الائمة والمؤذنين والخدم والتعاقد مع المؤسسات الوطنية للتشغيل والصيانة وهذه الجهود تذكر فتشكر. والجدير بالذكر أنه في كل عام ومع غرة شهر رمضان المبارك وقبيل عيد الفطر المبارك تصدر الوزارة توجيهاتها لفروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة بإعداد وتجهيز الجوامع والمساجد وتهيئتها للصلوات والعبادة بما في ذلك صلاة عيد الفطر المبارك. ولكن من المؤسف حقاً أنه رغم هذه التعاميم أننا نقرأ في الصحف ونشاهد عن قرب أن بعض المساجد والجوامع تفتقر الى عملية صيانة أجهزة التكييف ومكبرات الصوت ودورات المياه والنظافة، وقد نشرت إحدى الصحف في 15 رمضان 1429 ه أن مسجد الأمير أحمد بالرصيفة بمكةالمكرمة التابع لوزارة الأوقاف يعاني من تعطيل أجهزة التكييف التي تجاوزت العمر الافتراضي بعدة سنوات بالاضافة إلى تدني نظافة السجاد الذي لم يتم تجديده منذ سنوات ناهيك عن افتقار الصيانة لدورات المياه. فهذا المسجد يعد من اكبر وأشهر المساجد في الحي. وكذلك مسجد الشيخ السبيل بحي السبهاني بجنوب المسفلة هو الآخر يعاني من عطل مزمن في أجهزة التكييف وعدم صيانتها منذ عدة أشهر كما أن السجاد لم يتم تغييره منذ إنشاء هذا المسجد. فهذان مثالان فقط للمساجد والجوامع التي لم تمتد إليها عملية الصيانة والتجديد للسجاد. ولا ندري من هو المسؤول عن هذا الإهمال والتقصير. هل هم أئمة المساجد الذين لا يقومون بواجبهم في متابعة مؤسسات التشغيل والصيانة وإلزام المؤسسة بصيانة أجهزة التكييف ودورات المياه والوفاء بالتزاماتها بموجب العقد. أم أن المسؤولين في فرع الوزارة لا يتجاوبون مع شكاوي أئمة المساجد ضد مؤسسات التشغيل والصيانة. فالدولة حفظها الله تنفق مبالغ طائلة لمؤسسات التشغيل والصيانة لتهيئة أماكن العبادة بما يليق بمكانتها، ولكن كما يبدو أن هناك قصورا واضحا في المتابعة الجادة من قبل بعض أئمة المساجد الذين يغضون الطرف على تجاوزات مؤسسات التشغيل والصيانة أليست هذه أمانة في أعناقهم ؟ مكةالمكرمة ص ب 2511 [email protected]