وصف عدد من أولياء أمور طالبات جامعة الطائف ما قامت به إدارة الجامعة في دورة تعليم اللغة الإنجليزية المكثفة، التي تُقام حالياً بفرع الجامعة بقروى، بأنه عار وفضيحة، لا يمكن السكوت عليهما؛ حيث فوجئ أولياء الأمور بوجود صور خادشة للحياء ومخالِفة للذوق العام داخل مذكرتَيْن تم اعتمادهما، وطُلب إحضارهما من القائمين على الدورة. ووصفوا ما جاء في هاتين المذكرتَيْن بأنه وصمة عار على جبين جامعة تدَّعي التربية والتعليم لمنسوبيها. وقال أولياء الأمور ل"سبق": فوجئنا بصور لا يمكن وصفها، ولا نرضى أن تكون بين أيدي بناتنا؛ فهي بالفعل عار، لا يرضاه أي عاقل وغيور على أبنائه. وبيّنوا أن الجامعة أعلنت دورة مكثفة لتعليم اللغة الإنجليزية، مدتها 8 أسابيع، يقوم عليها المعهد المتخصص لتعليم اللغة الإنجليزية بالجامعة، وفي بداية الدورة فوجئت الطالبات الملتحِقات بها بإقرار مذكرتَيْن، قيمتهما 100 ريال، باللغة الإنجليزية، تحت اسم "head way - المستوى الأول"، وتباعان في إحدى المكتبات بالمحافظة، وفوجئوا بأنها مليئة بالصور المخلَّة والخادشة للذوق العام، منها صور لنساء عاريات، وبعضها لنساء عند الشاطئ بلباس مخزٍ وهاتك للأخلاق، ويظهرن في بعضها وكأنهن "متعريات"، وأخرى بلباس رياضي في شكل مثير ومخجل أن يكون ذلك برعاية من منبر جامعي! وتحدَّث أولياء أمور الطالبات كذلك عن انتشار صور عديدة داخل محتوى المذكرتَيْن الخاصتَيْن بالدورة لفتيات سافرات مع شبان بقصد التعارف! مبدين استغرابهم من أن تكون مثل هذه الصور تتناسب مع ديننا وعاداتنا. وأعرب أولياء الأمور عن امتعاضهم الشديد مما يحدث، والتساهل في هذه الأمور التي سبق أن اشتكوا منها في الفصل الدراسي الماضي. وطالب أولياء الأمور بمحاسبة المسؤولين في ذلك، مؤكدين أنهم لن يُلدغوا من جُحْر مرتَيْن؛ حيث سبق أن قامت الجامعة بنشر صور مخلة في مقررات اللغة الإنجليزية في وقت سابق، وحضر العديد من المشايخ والغيورين، والتقوا مدير الجامعة، وأفهموه ما احتواه ذلك المقرر؛ فتم التعامل مع الأمر من قِبله مرحباً بمثل هذه الانتقادات بما فيه مصلحة الطالب والطالبة. وأكدوا أنهم لن يسمحوا مجدداً بأن تتكرر مثل هذه التجاوزات، مطالبين المسؤولين في وزارة التعليم العالي بوضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تقلق مضاجع الغيورين، ولن تتوقف دعواهم ضد الجامعة حتى يحاسَب المقصِّر والمتسبب في تكرار مثل هذه التجاوزات. يُذكر أن المناهج الخاصة باللغة الإنجليزية بالجامعة كانت تتركز في مواضيعها عن الإسلام والعديد من المواضيع الهادفة، حتى تم تغيير المتخصصين بالقسم الذي غيروا المناهج، واستبدلوا أخرى بها، منها التي لا تتفق مع مناهجنا الإسلامية والشريعة السمحة.