فوجئ خريجو السنة التحضيرية من كلية أهلية في محافظة البكيرية بمنطقة القصيم الدارسين فيها بمنح من الدولة، والراغبين في الانضمام إلى كليات الطب البشري، بإصدار عميد الكلية قرارا جديدا قبل بدء اختبارات نهاية العام بأسبوعين فقط يشترط فيه لاجتياز السنة التحضيرية والدخول إلى كلية الطب، أن يحصل الطالب على 500 درجة أو ما يعادلها في اختبار التوفل مع اجتياز السنة التحضيرية بأي معدل. الطلاب شرحوا ل «عكاظ» معاناتهم وسبب رفضهم للقرار المفاجئ - حسب وصفهم - بعد أن كان المتفق عليه مع العميد السابق يقضي باجتياز مواد السنة التحضيرية والحصول على أعلى من 300 درجة من مجموع درجات مهارات اللغة الإنجليزية. وقال الطلاب (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) خلال زيارتهم لمكتب «عكاظ» في بريدة، حاملين صورة من الشكوى التي تقدموا بها لوزير التعليم العالي: إن عدد طلاب السنة التحضيرية يبلغ 90 طالبا، منهم عدد قليل من المقيمين، وقد اعترضوا على القرار في حينه، وطالبوا بأن يتم إنهاء العام الدراسي بما اتفق عليه عند قبولهم في الكلية، وقدموا خطابا بذلك للعميد ولكنه رفض اعتراضهم. وأضاف الطلاب، نعلم أهمية التوفل لطالب الطب ولكن المعدل الرقمي الجديد الذي فرض علينا يحتاج إلى وقت طويل للتحضير من خلال دورات علمية لا تقل عن شهرين ونحن لم نجد مواعيد للاختبارات خلال هذه الأيام التي تسبق العام الدراسي الجديد إلا خارج المملكة، وللعلم فإن الأساتذة في مادة اللغة الإنجليزية بالكلية اعترضوا كذلك على هذا القرار لمعرفتهم باستحالة تحقيق النتائج لمن لم يدخل دورة تحضيرية قد تمتد إلى سبعة أشهر، وطالبنا العمادة بمنحنا فرصة إلى نهاية العام الدراسي المقبل لإحضار اختبارات التوفل أو ما يعادلها، ولكن طلبنا رفض وطلب منا تقديم الاختبار بعد بداية الدراسة للعام المقبل بمدة لا تتجاوز الأسبوعين أي خلال شهر من الآن.. وأشاروا إلى أن عدم تمكنهم من اجتياز اختبار الكفايات (التوفل) يعني عدم استفادتهم من منحة الدولة الدراسية. .. الجامعة ترد وحرصا من «عكاظ» على استيضاح الأمر قبل النشر، توجهنا إلى إدارة الكلية، والتي أجملت ردها في ما يلي: أولا: نظرا لكون دراسة الطب باللغة الإنجليزية من حيث الشرح والمراجع والاختبارات، كان لزاما التأكد من تمكن الطالب من إجادة مهارات اللغة الإنجليزية لتسهل عليه الاستمرار في هذا المجال، وهذا الشرط ليس بدعا، إذ أن الجامعات الأجنبية تشترط كفاءة اللغة الإنجليزية على المتقدمين لها قبل السماح لهم بالقبول، كما أن بعض كليات الطب المحلية تشترط للقبول ما يثبت الكفاءة في اللغة الإنجليزية. ثانيا: أوضحنا للطلاب عند التقدم للكليات اشتراط «الحصول على 500 درجة في اختبار التوفل أو ما يعادلها» وذلك تسهيلا عليهم لإحضار خيارات أخرى تعادل هذه الدرجة مثل اختبار التوفل عن طريق الكمبيوتر، أو اختبار إيلتس (ILETS) أو اختبار الكفايات في اللغة الإنجليزية الذي يعقده المركز الوطني للقياس، كما أبلغناهم بأن الحصول على ما مجموعه 300 من 400 درجة في اختبار مواد اللغة الإنجليزية التي تدرسها الكليات تشير إلى كفاءة الطالب وتمكنه من اجتياز أحد الخيارات أعلاه، ولكون الحصول على نتيجة اختبار معياري مقنن كالاختبارات أعلاه هي الأساس، لذا فقد أبلغناهم بأهمية التسجيل في أحدها لاستيفاء هذا الشرط، وقد تقدم عدد من الطلاب إلى هذه الاختبارات المعيارية وتحصلوا على الدرجة المطلوبة. ثالثا: أمهلت الكليات الطلاب الذين حققوا درجة 300 من 400 في اختبارات مقررات الكليات لاستكمال اجتياز أحد الاختبارات المعيارية حتى بدء الدراسة في الفصل المقبل شريطة إثبات الطالب لجديته بالتسجيل في أحد الاختبارات المعادلة. رابعا: إن إعطاء الطالب الفرصة لإثبات كفاءته في اللغة الإنجليزية عن طريق دخول أحد هذه الاختبارات المعيارية يتيح لمن لم يحصل على درجة 300 من 400 في نتيجة مقررات الكليات استكمال هذا الشرط والاستمرار في الكلية. خامسا: ترى الكلية أن من مصلحة الطالب عدم الاستمرار في برنامج الطب قبل إثبات كفاءته في اللغة الإنجليزية لكون الدراسة تختلف عن السنة التحضيرية ولا يخدم الطالب التساهل معه في هذا الأمر، إذ قد يؤدي إلى الإخفاق مع ما يسببه من أذى نفسي له ولعائلته. سادسا: لدينا شراكة أكاديمية مع جامعة ماستريخت ذات الشهرة الواسعة في مجال التعليم الطبي ونتبنى مناهجها ونستخدم اختباراتها، وهذه الجامعة تشترط على الطلاب السعوديين المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الحصول على درجة 550 في اختبار التوفل قبل اجتياز السنة التحضيرية، ونحن نتبنى شعار الكليات المتمثل في تقديم تعليم بمعايير عالمية في بيئة محلية.