ألقت ممرضة سعودية بقسم العيادات بمستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدَّسة القبض على مراجعة فلسطينية (34 عاماً)؛ درجت على زيارة المستشفى في أوقات رسمية عدة، من خلال فتحها ملفاً طبياً بقسم القلب؛ لتنشل وتسرق المراجعات والممرضات! وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، بأن انتشار سرقة المراجِعات في صالات الانتظار بالعيادات بالمستشفى لفت انتباه الجميع؛ فخلال الفترة الماضية كان لا يمر أسبوع واحد إلا ويُسرق جوال أو محفظة نقود لمراجعة أو ممرضة، ووصل الحال إلى سرقة أغراض الممرضات داخل عياداتهن. ومن خلال جمع المعلومات عن المشتبه فيها وقيامها بالسرقة ومعرفة أوصافها تواصت الممرضات وحارسات الأمن بالمستشفى بمراقبة الوضع، وتم رصد المراجِعة، التي تحوم حولها الشبهة، في انتظار صالة النساء الخاصة بالعيادات وهي تلعب مع طفل مجاور لوالدته، ثم تُدخل يدها في شنطة أم الطفل؛ لسرقة جوالها. وفي هذه الأثناء ألقت إحدى الممرضات القبض على اللصة، وأمسكت بيدها داخل الشنطة، وشاهدها الجميع، وتم استدعاء قسمَيْ الأمن والسلامة وعلاقات المرضى بالمستشفى، والتحفظ على الجانية "اللصة"، التي كانت تبكي، وتقول إنها مريضة نفسياً، ولا تعلم ما تفعله. وبعد رفع القضية لمدير مستشفى الملك فيصل بالنيابة وجَّه بإحالتها إلى الجهات الأمنية بقسم الشرطة، والتعامل مع الحالة على أنها جنائية دون النظر لوضع المرأة وما تدعيه. وخلال هذه الإجراءات تمكنت اللصة من الهرب من المستشفى، بالرغم من معرفة معلوماتها وإثباتها المسجَّل بالمستشفى. وعلمت "سبق" أن إدارة المستشفى رفعت بلاغاً لدى شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة بقسم شرطة المعابدة؛ للبحث والتحري والقبض على اللصة الهاربة، والتحقيق معها، وإحالتها للجهات المختصة في مثل وضعها. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، فواز الشيخ، أن الحالة جرت إحالتها للجهات المختصة؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة فيها.