تعرّض خط نقل الغاز المصري إلى كل من إسرائيل والأردن للتفجير مجدداً، مساء أمس السبت، في هجومٍ هو العاشر من نوعه منذ ثورة 25 يناير الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. ونقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أن مسلحين مجهولين فجّروا، مساء السبت، خط الغاز بمنطقة حي الزهور بمدينة العريش.
ويصل خط الغاز بين محطات الميدان غرب العريش، ومجموعة شرق العريش، والمغذي أيضاً لمحطة كهرباء العريش البخارية ومحطة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، علاوةً على خطوط التصدير لكل من الأردن وإسرائيل، طبقاً للمصدر. وأدّى الانفجار لاشتعال النيران بالخط حيث ارتفعت ألسنة اللهب التي شُوهدت على بُعد كيلو مترات عدة.
يُشار إلى أن تفجير السبت هو الأخير في سلسلة هجمات تجاوزت العشرة يتعرّض فيها الخط للتخريب، كان آخرها تفجير مزدوج استهدفه في نوفمبر الفائت.
وقام عندها مسلحون مجهولون بوضع عبوات ناسفة أسفل خط الغاز في ثلاث مناطق متقاربة، انفجرت عبوتان منها، بينما تم العثور على العبوة الثالثة دون أن تنفجر، ونجح فريقٌ من خبراء المفرقعات في إبطال مفعولها.
وتشهد شبه جزيرة سيناء حالة من الانفلات الأمني، تزايدت بعد أحداث يناير الماضي، فإلى جانب تفجير أنبوب الغاز المار عبر شبه الجزيرة إلى إسرائيل والأردن مرات عدة في السابق، تتزايد المخاوف من استغلال الأنفاق التي تربط المنطقة بقطاع غزة في تهريب الأسلحة إلى الأراضي المصرية.
يُذكر أن خط الغاز المصري يزود إسرائيل بنحو 43 في المائة من حجم استهلاكها، بينما تعتمد الأردن بشكل كبير على إمدادات الغاز المصري، الذي يزودها بنحو 80 في المائة من حجم احتياجاتها.