للمرة السادسة عشرة منذ أحداث ثورة 25 يناير، فجر مسلحون مجهولون في الساعات الأولى من صباح أمس خط الغاز الطبيعي بمنطقة الوادي الأخضر شرق العريش والذي يربط بين محطات الغاز غرب العريش وبين باقي المحطات الواقعة شرق العريش وخطوط التصدير. وأسفر التفجير عن اشتعال النيران وارتفاع ألسنة اللهب إلى عدة أمتار، حيث شوهدت النيران من على بعد نحو 10 كيلومترات شرق العريش. وأفاد شهود عيان إن ألسنة اللهب ارتفعت لنحو 20 مترا في منطقة "الخروبة" شرقي مدينة العريش حيث وقع التفجير الجديد. كما نسبت لمسؤول في شركة الغازات البترولية والطبيعية جاسكو التي تدير الخط، إن اللهب ناتج عن بقايا غاز في إشارة إلى أن ضخ الغاز لإسرائيل متوقف منذ التفجير السابق، وان تفجير الأمس وقع نتيجة وضع مسلحين عبوات ناسفة أسفل الأنبوب، وجرت عملية التفجير عن بعد. وانتقلت القيادات الأمنية من الشرطة والقوات المسلحة إلى موقع التفجير، كما انتقل رئيس مركز ومدينة العريش اللواء مدحت ومسؤولو شركة الغاز الذين أكدوا عدم وجود خسائر تذكر بخلاف التفجير مشيرين إلى أن سبب الاشتعال هو وجود بواقٍ من الغاز في الخط. وقد انتقلت سيارات الإطفاء والإسعاف، ويجري التعامل مع الحريق الناتج عن التفجير. ويعد هذا التفجير الأول منذ قرار وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما يعد السادس عشر في سلسلة التفجيرات التي استهدفت الخط ومحطات الغاز في شمال سيناء منذ ثورة يناير 2011، وكان آخرها تفجير الخط بمنطقة الميدان جنوبالعريش في التاسع من أبريل الماضي. يذكر أن السلطات المصرية أوقفت تصدير الغاز إلى إسرائيل بسبب إخلال الجانب الإسرائيلي بشروط التعاقد مع مصر.