فجّر مسلحون مجهولون ليل السبت الاحد، خط تصدير الغاز الطبيعي لاسرائيل والاردن للمرة الثانية عشرة في عام واحد، بحسب مصادر أمنية. وأكدت المصادر ان ملثمين مسلحين قاموا بتفجير الخط في منطقة السبيل قرب مدينة العريش في شمال شبه جزيرة سيناء باستخدام عبوات ناسفة التي وضعت اسفل الخط. وعاين فريق من النيابة العامة المصري الموقع، وقررت النيابة لاحقا طلب تحريات إدارة البحث الجنائي وتقرير معاينة الأدلة الجنائية، مع انتداب خبراء المفرقعات لفحص مكان الانفجار، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين، كما استجوبت النيابة حراس المحطة واستمعت لأقوال الشهود من المقيمين بالمنطقة، وبينت التحقيقات أن المحطة تم تفجيرها عن بعد باستخدام تقنية حديثة في التفجير. ولم يستبعد مصدر أمنى أن يكون وراء الانفجار مجموعة من الجهاديين من أهالى سيناء، مشيراً إلى أن عددهم يزيد عن عشرة مسلحين زرعوا 3 قنابل عن بعد، مما أدى إلى اندلاع النيران وتصاعدها ألسنتها. وقال: إن الانفجار الأخير يعد الأكثر قوة، وأن دخان الانفجار وصل إلى عنان السماء حيث تصاعدت منه السنة اللهب والدخان. وأضاف المصدر أنه جرى إغلاق المحابس المغذية للمحطة، وجارٍ تمشيط المنطقة بحثاً عن منفذي الانفجار الذي تسبب في وقف تصدير الغاز وقطع الإمدادات عن محطة الكهرباء الرئيسية والمنطقة الصناعية بالإضافة إلى المنازل التي تعتمد على الغاز الطبيعي بالعريش. يذكر أن الانفجار هو الثاني عشر في سلسلة التفجيرات التي يتعرّض لها خط الغاز ما بين مصر وإسرائيل مروراً بالأردن. وكانت الحكومة قد قامت بإصلاح الخط منذ حوالى شهر تقريباً بعد آخر انفجار له، كما أحبطت قوات الجيش أكثر من مرة عملية تفجير خط الغاز. يذكر أن المتهم الرئيسي في تفجير خط الغاز محمد عبد التيهى خلال العام الماضي عثر على جثته داخل زنزانته بسجن طره، وقام زملاؤه بإخطار مأمور السجن، وتم ندب طبيب السجن الذي أكد في تقريره أن الوفاة طبيعية نتيجة لهبوط حاد في الدورة الدموية.