أشهر مقيم فلبيني مصاب بالسرطان، وقيد التنويم والرعاية الصحية بالرياض، إسلامه، بعد أشهر من فقدانه النطق نتيجة تغلب المرض وانتشاره في جسده؛ حيث فاجأ المقيم الأطباء وأسرته بعدما عاد له النطق بلفظ الشهادتين، عن طريق الداعية الفلبيني الذي زاره ممثلاً عن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي النسيم بالرياض. قصة المسلم الجديد يوسف (جو سابقاً)، الذي أشهر إسلامه حديثاً بعد مضي 30 عاماً على إقامته بالسعودية، وهو يدين بغير الإسلام، تتلخص في أنه أُصيب بمرض السرطان، ونُوِّم في مستشفى الحرس الوطني منذ أربعة أشهر، وتطوَّر به المرض، ووصل إلى مراحل متقدمة من الخطورة، وانتشر في كل أعضاء جسده، ونتج من ذلك عدم استطاعته النطق أو التفوه ولو بكلمة، وكانت زوجته تلبي احتياجاته من خلال الإشارة.
وعندما حانت اللحظة المفصلية والحاسمة في حياة يوسف أنطقه الله؛ فكانت الشهادتان أول كلمات ينطق بها بصوت مرتفع جهوري، ودون تكلف؛ ما أثار استغراب زوجته واندهاشها من الموقف؛ فأشهرت هي الأخرى إسلامها مباشرة.
وقام الداعية الفلبيني عيسى من مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالنسيم بزيارة إلى المستشفى، الذي يرقد فيه يوسف؛ للاطلاع على حالته كاملة.
وأكد عيسى أن يوسف يعيش ظروفاً قاسية، ووضعه الصحي بالغ الخطورة، إضافة إلى أنه فُصل من عمله بسبب مرضه، ولم يعد له دخل هو وزوجته التي لا تعمل أيضاً، وقد هُدّد بالطرد من منزله لعدم قدرته على سداد الإيجار.
وأضاف عيسى بأن المريض يعاني حالة مأساوية إنسانية؛ فهو لا يجد ما يصرفه على بيته وزوجته التي دخلت معه الإسلام حديثاً.
وقال إن يوسف يحمد الله سبحانه وتعالى أن مَنّ عليه بالهداية، ويقدم شكره لولاة الأمر والحكومة الرشيدة ولأهل هذا البلد من المحسنين وأهل الخير، داعياً الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
من جهة أخرى أصدر فرع الجاليات في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالنسيم تقريره الأسبوعي، الذي تضمن إعلان اعتناق (41) الدين الإسلامي من الجنسيتين الفلبينية والسريلانكية، خلال الأسبوع المنصرم، على يد عدد من الدعاة.
كما تم تنظيم العديد من الزيارات لغير المسلمين، بلغت (17) زيارة، إضافة إلى (5) لقاءات دعوية، والاتصال الدعوي.
وأقام القسم (52) درساً علمياً؛ لتثقيف المسلمين الجدد وتوعيتهم بأمور الدين، وتمت ترجمة (10) خُطَب خلال الفترة نفسها، إضافة إلى ترجمة (3) كتب ومطويات، وتم توزيع (45) حقيبة باسم (المسلم الجديد).
وتُوجِّت نهاية الأسبوع بملتقى للجالية الفلبينية، أُقيمت فيه العديد من البرامج والأنشطة الهادفة.
وتأتي هذه الإحصائية ضمن الجهود الواضحة التي يبذلها المكتب في دعوة غير المسلمين للإسلام، ومتابعة المسلمين الجدد، عن طريق الدروس المقامة خلال الأسبوع، وتنظيم الملتقيات، وإقامة المسابقات، والتواصل المستمر، وتوزيع المطويات والكتيبات على الجاليات؛ للتعريف بسماحة الدين الإسلامي وتوعيتهم بتعاليم الدين الحق.