يناشد كاتب صحفي القائمين على مشروع قطار "سار"، إنشاء محطات ركاب تخدم سكان المحافظات الواقعة على طول امتداد السكة الحديد بين الرياضوالجوفوالقصيم، فيما يُحذِّر كاتبٌ آخر من أن الكادر الطبي الجديد، يهدّد ب "كارثة" رحيل الأطباء السعوديين المميزين، إلى دول مجاورة، بسبب الرواتب، مطالباً بمعالجة أخطاء الكادر. كاتب: سكان المحافظات على سكة "سار" في انتظار محطات قطار تخدمهم
يناشد الكاتب الصحفي عبد الرحمن العبد القادر، القائمين على مشروع قطار "سار"، إنشاء محطات ركاب تخدم سكان المحافظات الواقعة على طول امتداد السكة الحديد بين الرياضوالجوفوالقصيم، ففي مقاله "هل تزف (سار) الخبر السار؟!" في صحيفة "الشرق" يقول الكاتب "حينما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله أمره الكريم بإنشاء سكة القطار التي تنطلق من شمال المملكة مروراً بوسطها وتنتهي بشرقها، استبشر المواطنون في تلك المناطق خيراً وأصبحوا يمنون النفس بسفر مريح وآمن، ولكن الفرحة لم تكتمل مع الأسف! فشركة (سار) المنوط بها مهمة تشييد سكة الحديد، وإن كانت تقوم بعمل جبار ومميز، إلا أنها اكتفت بإنشاء ست محطات للركاب على امتداد الطريق الذي يتجاوز طوله ألف وخمسمائة كيلو متر! فالمسافر عبر هذا القطار سيقطع مسافة تفوق الستمائة كيلو متر ما بين الجوفوالقصيم، متوقفاً في محطة واحدة فقط هي محطة حائل، كما أنه سيقطع مسافة أربعمائة كيلو متر ما بين القصيموالرياض متوقفاً في محطة واحدة فقط هي محطة المجمعة". ويمضي الكاتب قائلاً "ما بين الجوفوالرياض عديدٌ من القرى والهجر والمناطق الزراعية التي يتخطاها القطار، ومنها - على سبيل المثال - محافظة الزلفي التي يقطنها نحو مائة ألف نسمة ويتبعها عشرات القرى وتتميز بمزارعها ومصانعها التي تصدر منتجاتها إلى مناطق المملكة المختلفة وتبعد عن أقرب محطة أكثر من مائة وخمسين كيلو متراً، وهذا يعني أن المحافظات الواقعة على امتداد سكة الحديد لن ينالهم منه في هذه الحال سوى أزيز عجلاته الذي يصمّ آذانهم". ويناشد الكاتب مسؤولي "سار" قائلاً "الأمل معقود على (سار) أن تنظر في إنشاء المزيد من المحطات التي تخدم الطريق، وليس بالضرورة أن يتوقف القطار في كل المحطات في جميع الرحلات، بل يُنظم جدول الرحلات بحيث تكون هناك رحلات تتوقف في المحطات الرئيسة الست ورحلات أخرى تتوقف في جميع المحطات. فهل تزف (سار) الخبر السار؟!".
"الشريان" الكادر الطبي الجديد يهدّد ب "كارثة" رحيل الأطباء السعوديين
يُحذِّر الكاتب الصحفي داود الشريان في صحيفة "الحياة"، أن الكادر الطبي الجديد، للممارسين الصحيين، يهدّد برحيل الأطباء السعوديين المميزين، إلى دول مجاورة، تدفع رواتب تعادل ثلاثة أضعاف ما يحصلون عليه في بلدهم، مشيراً إلى أخطاء عدة تضمنها الكادر، ويجب علاجها بسرعة، ففي مقاله "أوقفوا هجرة الطبيب السعودي" يقول الكاتب "رَفَع الكادر الطبي الجديد، للممارسين الصحيين السعوديين، رواتب العاملين في مستشفيات وزارة الصحة، وجعل مستشفياتها جاذبة للكفاءات السعودية، لكنه خلق مشكلة أساسية، وإن شئت خطيرة، على مستوى نوعية الخدمات الطبية في البلد. وهو جمّد رواتب نصف الممارسين الصحيين في المستشفيات التخصّصية، وساوى بين جرّاح عام، وآخر متخصّص في زراعة الأعضاء وعلاج السرطان، وقتل رغبة الطبيب السعودي في التخصّصات النادرة". ويعلق الكاتب محذّراً "الكادر الجديد يهدّد برحيل الأطباء السعوديين المميزين، إلى دول مجاورة، حيث تصل رواتبهم في الدول الأخرى الخليجية إلى أكثر من ثلاثة أضعاف ما يحصلون عليه في بلدهم، ناهيك عن بَدَلات هائلة تصل إلى مرحلة الترف. وخلال الأشهر الستة الماضية هاجر 10 أطباء من أفضل الخبرات، للعمل في دول خليجية والباقون يحزمون أمتعتهم، وهناك عشرات المبتعثين إلى مستشفيات تخصّصية في أميركا، سيفقدهم البلد، لأنهم لن يعودوا، بسبب تجميد ترقياتهم، وخفض رواتبهم، فضلاً عن أن السعودية ستصبح خلال السنوات المقبلة بلداً مستورداً للخبرات الأجنبية في شكل دائم وبمبالغ ضخمة جداً". ويضيف الكاتب "لا شك في أن هذا النظام فرَّق بين الطبيب السعودي والطبيب الأجنبي، وعلى نحو غير عادل، ينطوي على تمييزٍ غير مبرر أو مفهوم، وترفضه القوانين الدولية. فالأجنبي، بات يحصل على أربعة أضعاف راتب الطبيب السعودي، رغم أنهما في التخصّص ذاته، فجراح زراعة كبد أجنبي راتبه 250 ألف ريال، وزميله السعودي الذي يفوقه قدرة وخبرة، يحصل على 60 ألف ريال. بعد هذا الظلم، كيف يمكن إقناع الطبيب السعودي بالبقاء في بلده، وهو يرى أن جنسيته أصبحت وسيلة لغمط حقه، وتطفيشه من بلده". ويواصل الكاتب رصد أضرار الكادر فيقول "الأكيد أن الكادر الطبي الجديد سيقضي على مستشفيات تخصّصية جبارة مثل «مستشفى الملك فيصل التخصّصي»، و«الحرس الوطني»، و«قوى الأمن»، والمستشفيات العسكرية التي حققت إنجازات عالمية، بفضل أطباء سعوديين خلاّقين، وأنفقت عليها الدولة عشرات البلايين.. فضلاً عن أن هذا الكادر سيزيد طوابير المرضى في المستشفيات التخصّصية الحكومية، والإصرار عليه سيجعل المملكة تتنازل طوعاً عن خبرات وطنية يصعب تعويضها، وتتخلى عن مكانتها الطبية التي أصبحت الأهم في دول العالم الثالث". وينهي الكاتب بدعوةٍ عاجلةٍ لمعالجة الأخطاء متسائلا "مَن يمنع هذه الكارثة الطبية، مَنْ يتدخل لوقف هجرة الطبيب السعودي؟".