حينما أصدرخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله أمره الكريم بإنشاء سكة القطارالتي تنطلق من شمال المملكة مروراً بوسطها وتنتهي بشرقها استبشرالمواطنون في تلك المناطق خيراً وأصبحوا يمنون النفس بسفرمريح وآمن، ولكن الفرحة لم تكتمل مع الأسف! فشركة (سار) المناط بها مهمة تشييد سكة الحديد وإن كانت تقوم بعمل جبارومميزإلا أنها اكتفت بإنشاء ست محطات للركاب على امتداد الطريق الذي يتجاوز طوله ألف وخمسمائة كيلومتر! فالمسافرعبرهذا القطارسيقطع مسافة تفوق الستمائة كيلومتر ما بين الجوفوالقصيم متوقفاً في محطة واحدة فقط هي محطة حائل، كما أنه سيقطع مسافة أربعمائة كيلومتر ما بين القصيم والرياض متوقفاً في محطة واحدة فقط هي محطة المجمعة وما بين الجوف والرياض العديد من القرى والهجر والمناطق الزراعية التي يتخطاها القطار ومنها على سبيل المثال محافظة الزلفي التي يقطنها حوالي مائة ألف نسمة ويتبعها عشرات القرى وتتميز بمزارعها ومصانعها التي تصدر منتجاتها إلى مناطق المملكة المختلفة وتبعد عن أقرب محطة أكثر من مائة وخمسين كيلو متراً، وهذا يعني أن المحافظات الواقعة على امتداد سكة الحديد لن ينالهم منه في هذه الحال سوى أزيزعجلاته الذي يصم آذانهم ولذا فالأمل معقود على (سار) أن تنظر في إنشاء المزيد من المحطات التي تخدم الطريق وليس بالضرورة أن يتوقف القطار في كل المحطات في جميع الرحلات بل يُنظم جدول الرحلات بحيث تكون هناك رحلات تتوقف في المحطات الرئيسية الست ورحلات أخرى تتوقف في جميع المحطات. فهل تزف (سار) الخبر السار؟!