أكد أمين عام صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة شركة "سار" منصور بن صالح الميمان بأن توقيع عقود انشاء وتنفيذ محطات الركاب يمثل مرحلة مهمة لمشاريع شركة سار وخاصة خط الركاب الذي يمتد من الرياض إلى الحدود الأردنية مروراً بسدير والقصيم وحائل والجوف والقريات. وقال إن شركة سار حرصت في تصميمها لمحطات الركاب على تحقيق التوازن بين الشكل الجمالي والتكاليف المناسبة في التنفيذ والتشغيل والصيانة. كما بين أن الشركة تعمل على انجاز منظومة مشاريعها خلال الفترات الزمنية المخطط لها وأن الشركة تقوم بتشغيل المشاريع حال اكتمالها ففي منتصف العام الماضي قامت الشركة بتشغيل خط التعدين الممتد من مناجم الفوسفات بحزم الجلاميد بمنطقة الحدود الشمالية إلى مناطق التصنيع برأس الخير على الخليج العربي بالمنطقة الشرقية بخط حديدي يبلغ طوله 1392 كم حيث تنقل قطارات الشركة حالياً أكثر من 12500 طن من خام الفوسفات بالرحلة الواحدة. مثمناً دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - وولي عهده الأمين. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"الدكتور رميح بن محمد الرميح أن توقيع العقود لمشروع سكة حديد "سار" يمثل مرحلة مهمة للخطط الإستراتيجية للشركة وخاصة فيما يتعلق بخط الركاب. وكشف الدكتور الرميح أن كلفة كل محطة من إجمالي 5 محطات وصلت إلى 314.400.000 ريال، إذ بلغ اجمالي العقود التي وقعت حتى الآن لمشاريع شركة سار اكثر من 20 مليار ريال. وأضاف إنه في التقسيم الرئيسي لمشاريع الشركة وصل إلى "2750 كيلو مترا "وهي عبارة عن مجموعة مشاريع، ضارباً المثال بخط التعدين الذي اكتمل وتم تشغيله منتصف العام الماضي، مفيداً أنهم يستهدفون الانتهاء والتشغيل لخط الركاب في العام 2014م. وفي ذات السياق أكد أن مشروع ربط رأس الخير بمدينة الدمام مروراً بالجبيل طرح باستهداف بنائه بين عامين إلى ثلاثة أعوام من لحظة توقيع العقود الخاصة بها، مشدداً على الحرص على تشغيل كل مشروع بمجرد انتهائه دون انتظار اكتمال كافة المشاريع. وحول مشروع ربط جدةبالرياض، كشف أن "سار"كلفت من قبل فريق العمل المكون في صندوق الاستثمارات العامة لبنائه وسيرتبط بكامل الشبكة لربط المملكة بكامل أطرافها. وأشار الدكتور الرميح إلى أن قطارات الركاب في المراحل النهائية من التقييم وستكون قطارات أوروبية، متوقعاً توقيع عقودها قريباً، وستكون السرعة التشغيلية 200 كيلو مترا في الساعة. وأفاد بأن الطاقة الاستيعابية للمحطة الواحدة تتجاوز مليوني راكب سنويا، قياسا بمحطات توقف القطارات. بحيث يمر يومياً 4 قطارات على كل محطة كمرحلة مبدئية قابلة للزيادة حسب الطلب، وسيكون هناك رحلات مسائية لمسافات طويلة متوفر بها مقصورات للنوم إضافة إلى باقي الخدمات، مبيناً أنه ومن الناحية التصميمية لمحطات الركاب؛ فقد روعي أن يكون التصميم حديث وعالمي وتم أخذ بالاعتبار العادات والتقاليد المحلية لثقافة السفر، حيث تم وضع آلية لتسليم واستلام الحقائب "سير الحقائب"بعكس ما هو موجود في الخارج، إلى جانب أن المحطات لن تكون محطات سفر فقط، بل أعدت لتكون مركزاً لجذب المسافرين وللعامة أيضا، لاحتوائها على مراكز تجارية ومقاه لتجمع الناس وترغيبهم لزيارة المحطات وركوب القطارات، إضافة إلى مسجد في كل محطة يحمل روح التصميم الحضاري للمحطة. من جهة أخرى، قالت وزارة المالية: "إن مسمى "سكة حديد الشمال - الجنوب" لم يعد مطابقا للواقع وصفاً لمشروع سكة الحديد الذي تنفذه الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار "ويمتد من الحديثة شمال المملكة إلى الرياض مروراً بالجوف وحائل والقصيم وسدير، ويربط مناجم الفوسفات "بحزم الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية "ومناجم البوكسايت "بالبعيثة "بمناطق التصنيع "في رأس الخير والجبيل والدمام "بطول إجمالي يبلغ 2750 كيلو متراً.