تحت عنوان " كنت مكلفاًً بالعثور على الزوجة الخامسة لأسامة بن لادن، نشرت صحيفة "الصنداي التايمز" البريطانية تقريرا اليوم الأحد، حول زواج زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من زوجة خامسة " أمل الصداح" يمنية 18 عاما، في عام 2000 ، استنادا إلى مقابلة مع أحد مساعديه ويدعى الشيخ راشد محمد سعيد اسماعيل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحيفة: إنه عندما قرر بن لادن الزواج للمرة الخامسة، لجأ إلى أكثر مستشاريه موثوقية ليجدوا زوجة له. وتضيف "التايمز" أنه رغب في الزواج من فتاة يمنية، وذلك لتدعيم علاقته مع مسقط رأسه، ومن ثم تكفل الشيخ إسماعيل بتلك المهمة. ويقول إسماعيل : "يجب أن تكون (العروس) متدينة، مطيعة، هادئة، وصغيرة بما فيه الكفاية حتى لا تشعر بالغيرة من زوجات (بن لادن) الأخريات". ويضيف إسماعيل –الذي يعرف أيضا باسم أبو الفداء- أن الزوجات المتعددات يتنافسن على جذب انتباه زوجهن، لكن "بن لادن لم يشأ أن تستغرق زوجته الجديدة في مثل هذه القضايا". وتقول الصحيفة إن أبو الفداء تعرف على الفتاة (العروس) في مسقط رأسه مدينة أب في جنوب غرب اليمن. ورأى أبو الفداء أن أمل الصداح البالغة من العمر 18 عاما وابنة أحد العاملين في الحكومة اليمنية، ستكون الزوجة المناسبة لزعيم تنظيم القاعدة البالغ من العمر 43 عاما. ويشير أبو الفداء إلى أن أمل "التي جاءت من عائلة بسيطة، كانت قادرة على العيش معه في الحياة القاسية في كهوف الجبال وأن تكون شخصا يمكنه (بن لادن) أن يشكله". وتذكر الصحيفة بأن أبو الفداء خاطب أهل الفتاة بشأن خطبتها قبل عام من هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وتقول الصحيفة إنه بعد أن وافقت الفتاة على الزواج، سمحت أسرتها لأبي الفداء باصطحابها إلى أفغانستان. وتضيف "التايمز" إن الاستعدادات للزواج استغرقت أسبوعين وأجريت وفقا لتوجيهات بن لادن، الذي أرسل لأسرتها 5000 دولار أمريكي لشراء الذهب والمجوهرات والملابس الخاصة بالعروس. وتواصل الصحيفة أن أمل سافرت من اليمن إلى باكستان بصحبة أبي الفداء وزوجته نبيلة وأطفالهم الثلاثة، وبعد راحة لعدة أيام سافروا إلى كويتا بالقرب من الحدود الأفغانية، ومن ثم إلى قندهار حيث كان بن لادن منتظرا. ويضيف أبو الفداء أن أمل الصداح لا تزال إلى جانب بن لادن حتى اليوم.