اتهم القس الأمريكي بات روبرتسون الشعب الهاييتي أنه باع نفسه للشيطان, ولذلك هو المسؤول عن الزلزال العنيف الذي ضرب العاصمة "بورت أو برينس", وذهب ضحيته عشرات الآلاف، ودمر المرافق الأساسية. وقال "روبرتسون"إنه عقاب إلهي نتيجة لتحالفها القديم مع الشيطان. جاء ذلك في تصريحات للقس اليميني المتطرف روبرتسون، في برنامج "نادي السبعمائة" أمس الأربعاء, قال فيها "إن سكان هايتي قالوا للشيطان سوف نخدمك إذا خلصتنا من الفرنسيين، وعندها تعهد الشيطان لهم بذلك، قائلاً لهم حسناً، هذا اتفاق بيني وبينكم". وتعود أصول الحكاية- طبقاً لCNN- التي انتشرت على عدد من المواقع أن كهنة الفودو في هايتي ضحوا بخنزير وشربوا دماءه في عام 1791 من أجل ضمان الحصول على مساعدة الشيطان في طرد المستعمرين الفرنسيين. وهذه ليست المرة الأولى التي يصدم فيها روبرتسون الناس بالحديث عن عقاب رباني نتيجة لكارثة طبيعية. ففي ينايرعام 2006، قال روبرتسون إن الحالة المرضية والغيبوبة التي دخل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آرئيل شارون، هي عقاب من الله. وفي مقابلة تلفزيونية في عام 2005 طالب روبرتسون باغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. كما أنه استضاف القس جيري فالويل في برنامج "نادي ال700" بعد تصريحات للأخير بأن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م إنما هي نتيجة لانتشار المثلية بين الرجال والنساء، إلى جانب أمور أخرى. كذلك قال إن "الله" أبلغه بوقوع كوارث على الأرض الأمريكية كأن تجتاحها موجات مد عاتية "تسونامي" وهجمات إرهابية أخرى في عام 2007، غير أنها لم تحدث.