أعلن متحدث باسم وزارة السياحة أمس أن (إسرائيل) لن توقع عقد شراكة في المجال السياحي قيمته 50 مليون دولار مع مقدم البرامج الانجيلي بات روبرتسون وذلك احتجاجا على تصريحات أدلى بها هذا الأخير وقال فيها إن الجلطة التي أصيب بها رئيس الوزراء أرييل شارون هي «عقاب إلهي» بسبب انسحابه من قطاع غزة. وكان من المقرر أن تبرم الوزارة هذا العقد مع القس المتصهين روبرتسون ومجموعة من الشخصيات الانجيلية البارزة وهو ما كان سيلزم الحكومة بتوفير الارض والبنية التحتية اللازمة لاقامة مركز للتراث المسيحي في منطقة الجليل شمالي فلسطينالمحتلة. وكانت مجموعة روبرتسون ستجمع 50 مليون دولار من أجل تمويل المشروع. غير أن جوناثان بوليك المتحدث باسم الوزارة قال إن وزير السياحة إبراهام هيرتشسون الحليف القوي لرئيس الوزراء المريض لن يوقع على أي عقد مع روبرتسون بعد أن ربط هذا القس الانجيلي بين الجلطة والنزيف الدماغي اللذين أصيب بهما شارون الذي يصارع الموت في الرابع من هذا الشهر وقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي سحب القوات الاسرائيلية وقطعان المستعمرين من قطاع غزة خلال العام الماضي. وقال روبرتسون خلال برنامج تليفزيوني إن التعاليم الدينية اليهودية واضحة في أن «الله يعادي كل من قسموا أرضه.. بالنسبة لاي رئيس وزراء إسرائيلي يقرر تقسيم هذه الارض أو التخلي عنها سيقول له الرب (لا إنها أرضي)». وأضاف: «سأقول واحسرتاه على أي رئيس وزراء لاسرائيل سيسير على هذا الدرب لاسترضاء الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة أو الولاياتالمتحدة». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية عن متحدث آخر باسم وزارة السياحة قوله: «لا نستطيع العمل مع روبرتسون في ضوء ما قاله لاتباعه». وأضاف إدو حارتوف أن هيرتشسون يهاجم روبرتسون وتصريحاته ولا يهاجم الانجيليين أنفسهم الذين يعدون جمهورا مستهدفا بشكل أساسي بالنسبة لقطاع السياحة في (إسرائيل) للعام 2006. ونقلت «جيروزاليم بوست» عن حارتوف قوله إن المشروع سيستمر ولكن بدون مشاركة روبرتسون فيما لم يستبعد رئيس اللجنة المشرفة على المشروع إمكانية التعاون مع هذا الرجل إذا قدم اعتذاراً.