افتتح صاحب السمو الملكي الامير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة البريطانية ، أمير ويلز بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة في العاصمة البريطانية لندن أمس الخميس معرض "الحج: رحلة إلى قلب الإسلام"، وذلك في المتحف البريطاني. وشهد افتتاح المعرض الذي يأتي تتويجا للتعاون والشراكة بين المتحف البريطاني ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، عدد كبير من كبار الشخصيات وسط متابعة من وسائل الإعلام البريطانية والدولية للحدث الذي يقام للمرة الأولى وعلى هذا المستوى.
وشمل الحدث جولة في المعرض تلاه حفل استقبال بمناسبة الافتتاح حضرها نحو 200 شخص.
وخلال حفل الاستقبال القى الامير عبدالعزيز بن عبدالله كلمة شكر فيها القائمين على العمل والحضور وخص بالشكر الامير محمد بن نواف على جهوده المبذولة لخروج هذه المشاركة السعودية بهذا الشكل المنشود. كما القى صاحب السمو الملكي الامير شارلز كلمة اشاد فيها المعرض وعبر فيها عن سعادته في افتتاح معرض "الحج: رحلة الى قلب الاسلام".
من جهة ثانية ، قالت صحيفة الغارديان البريطانية تحت عنوان "المتحف البريطانى يكشف اسرار الحج" : إن معرض الحج الذي يستضيفه المتحف البريطانى يعرض لاول مرة مخطوطات اسلامية قديمة لا تقدر بثمن من بينها نسخة قديمة من القران الكريم يعود عهدها الى القرن الثامن الميلادى، مشيرة الى ان المعرض يبرز مسيرة الحج التاريخية والمناسك اليومية التى يمارسها الحاج المسلم يوميا عند زيارته الاماكن المقدسة فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة وغيرها.
واضافت الصحيفة فى التقرير الذي كتبته الصحافية مائيف كينيدى ان المعرض جلب مقتنيات اسلامية جميلة من بينها مخطوطات ومنسوجات قديمة نادرة لا تقدر بثمن علاوة شفرات حلاقة مثل التى توزعها المملكة العربية السعودية على الحجاج الذكور اثناء موسم الحج.
وقالت الصحيفة ان المعرض يصور حركة الزوار المسلمين من اماكنهم الاصلية الى الديار المقدسة على الجمال مرورا بسلسلة من الابار والاستراحات وشبكة السكك الحديدية التى شيدت لخدمة حجاج بين الله الحرام، مشيرة الى ان شركة توماس كوك البريطانية كانت حصلت فى القرن التاسع عشر على توكيل رسمى لسفريات الحج الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة فى المملكة العربية السعودية.
واعربت الصحيفة عن الاعتقاد ان مقتنيات الحج التاريخية تم اقتراضها من اكثر من 13 دولة من بينها تمبكتو التى وفرت مخطوطات قديمة عن رحلات وحسابات الحج وغيرها من الدول، مشيرة الى ان معرض الحج يضم يوميات وصور عن الذين قاموا بمناسك الحج فى الايام الغابرة من بينها مذكرات السيدة الاستقراطية الاسكوتلندية ايفلين كوبولد التى اصبحت اول مسلمة بريطانية فى عام 1933 ومذكرات هاري سانت جون فليبى الذي كان قد اعتنق الاسلام ايضا .
وقالت الصحيفة ان المعرض هو الاول من نوعه فى العالم الذي يركز جل اهتمامه على رحلة الحج منذ ان قام بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فى بداية القرن السابع الميلادى.
وذكرت الصحيفة ان عدد الحجاج الى الاماكن المقدسة فى المملكة العربية السعودية وصل فى اسبوع واحد من العام الماضى نحو ثلاثة ملايين مقابل 20 الف فى عام 1932.
ونقلت الصحيفة عن مدير المتحف البريطانى ماك غريغر قوله ان الحج هو الركن الخامس من اركان الاسلام حيث لا يسمح لغير المسلمين القيام بذلك فى الاماكن المقدسة المذكورة لكن الهدف من اقامة معرض الحج فى بريطانيا هو تمكين الزائرين لفهم افضل لما يجري فى العالم والمعرض يلبى مثل هذا الهدف.