أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أهمية التعاون والتلاحم بين المؤسسات الخيرية والوطنية، لدعم البرامج الاجتماعية وتقديم العون والمساعدة للأسر المحتاجة، وثمن دعم شركة التصنيع الوطنية لمشروع توزيع بطانيات الشتاء، الذي بدأ تنفيذه في مدن بالمنطقة الشمالية حيث البرد الشديد، وحاجة الأسر الفقيرة الملحة لهذه البطانية. وقال الدكتور الوهيبي إن المرحلة الأولى للمشروع تستهدف توزيع 25 ألف بطانية على 5 آلاف أسرة بمعدل 5 بطانيات لكل أسرة، مؤكداً أن عملية التوزيع تتم عبر مكاتب الندوة في هذه المناطق، ومشيراً إلى وجود قاعدة بيانات لدى كل مكتب بالأسر المستهدفة من الحملة، وأكد الدكتور الوهيبي أهمية البرامج الاجتماعية التي تستهدف الفئات الفقيرة والمحتاجة، داعياً المؤسسات والشركات الوطنية والأهلية والبنوك المحلية للمساهمة في دعم هذه البرامج. جاء ذلك في تصريحات للدكتور صالح الوهيبي أثناء تدشين المرحلة الأولى من مشروع بطانيات الشتاء بالرياض يوم الأحد، وهذا المشروع تموله شركة التصنيع الوطنية بمبلغ مليوني ريال، وقد انطلقت 15 شاحنة كبيرة في اتجاه مدن حفر الباطن، وحائل، وسكاكا، وعرعر، والقريات، وطريف، على أن تبدأ عمليات التوزيع خلال اليومين القادمين. وقال الدكتور الوهيبي إن المرحلة الأولى استهدفت المنطقة الشمالية في هذا الوقت؛ حيث البرودة الشديدة والحاجة الماسة إلى البطانيات للأسر الفقيرة، مشيراً إلى أن البطانيات تكون أكثر نفعاً لهذه الأسر لمواجهة البرد في أيام السنة، وقال: إن المبادرة وتمويل حملة توزيع البطانيات كانت من شركة التصنيع الوطنية انطلاقاً من دورها الاجتماعي والخدمي للمجتمع، وقد تم توقيع اتفاقية بين الشركة والندوة العالمية للشباب الإسلامي، في إطار التعاون بين الجانبين، وإكمالاً للدور الريادي الذي تقوم به شركة التصنيع الوطنية، في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، ولدور الندوة العالمية في رعاية الأسر المحتاجة داخل المملكة العربية السعودية عن طريق الأعمال والبرامج الإنسانية والشبابية، وإقامة شراكة بين الجانبين وتأدية المسؤولية الاجتماعية بما يخدم المجتمع. وقال الدكتور الوهيبي إن حملة توزيع بطانيات الشتاء مستمرة بإذن الله، ودعا المؤسسات والشركات الوطنية والبنوك لدعمها لتصل إلى مدن أخرى، مشدداً على أهمية الدور الكبير للمؤسسات الوطنية، إلى جانب الدعم الكبير الذي توفره الدولة ومؤسساتها للفئات الفقيرة والمحتاجة، مشيراً إلى أهمية أن تتضافر الجهود الحكومية والخيرية والأهلية في خدمة المجتمع. من جانبه أكد سليمان بن عبدالله النويصر مدير المراجعة الداخلي بشركة التصنيع الوطنية على أهمية هذه الحملة وقال: إنها تأتي انطلاقاً من دور الشركة في خدمة المجتمع، وفي إطار برامجها الاجتماعية التي تقوم بها، ومضيفاً أن الشركات والمؤسسات الوطنية عليها دور مهم في خدمة المجتمع والتعاون مع المؤسسات الخيرية. وقال: إن مشروع توزيع بطانيات الشتاء بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي يستهدف تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين أفراد ومؤسسات المجتمع المدني بشكل إيجابي، وتزويد الأسر الفقيرة بالبطانيات للتخفيف عنهم من شدة برودة الشتاء، والوصول إلى الأسر المحتاجة والمتعففة عن طريق مكاتب الندوة في مناطق شمال المملكة. وقال إن هذه المرحلة يتم فيها تأمين بطانيات مفردة ومزدوجة لما يقارب 5 بطانيات للأسرة الواحدة، وتنفذ في شهري يناير وفبراير، وتمولها الشركة الوطنية للتصنيع بمبلغ مليوني ريال. ومن جانبه أشار وائل العقيل مسؤول خدمة المجتمع في شركة التصنيع الوطنية إلى حرص الشركة على تنفيذ برامج خدمة المجتمع في الشركات الوطنية، وقال: إن مجلس إدارة الشركة قام بتخصيص 1% من أرباحها سنوياً لدعم هذه البرامج، مشدداً على أهمية هذا الدور في مساندة الأسر الفقيرة والمحتاجة في الداخل، ومثمناً برامج المؤسسات والجمعيات الخيرية في التواصل مع الأسر الفقيرة، وقال: إن هذه هي المرحلة الأولى من الحملة، وسوف نتابع تنفيذ الاتفاق بين الندوة العالمية وشركة التصنيع الوطنية.