قُتل ستة عسكريين أمريكيين بتحطم مروحيتهم الخميس في ولاية هلمند بجنوب غرب أفغانستان، حسبما أعلن مسؤولون أمريكيون. ولا يزال سبب تحطم المروحية مجهولاً. وأشار الجيش الأفغاني إلى "مشكلة تقنية" وأكد الحلف الأطلسي "عدم تسجيل أي نشاط معاد لحظة تحطم المروحية"، إلا أن متمردي طالبان أعلنوا مسؤوليتهم عن الحادث. وأعلن الحلف الأطلسي في بيان أن "ستة عناصر من القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن (إيساف) قتلوا بتحطم مروحيتهم في جنوبأفغانستان". وقال مسؤول أمريكي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن الضحايا هم "عسكريون أمريكيون". ولم يوضح المسؤولون الأمريكيون ما إذا كان هناك أشخاص آخرون على متن المروحية التي تحطمت في ولاية هلمند التي عاد متمردون من طالبان إليها. وصرح مسؤول أمريكي آخر أن مروحيتهم وهي من نوع سي اتش-53 تحطمت لأسباب لم تعرف بعد ولكن "العناصر الأولية للحادث تشير إلى أن المروحية لم تتعرض لهجوم". وصرح قائد الجيش الأفغاني في هلمند سيد ملوك لوكالة فرانس برس أن المروحية تحطمت قرابة الساعة 22,00 الخميس (17,30 تغ) في شمال هلمند "نتيجة عطل تقني". أما المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي فقال في اتصال هاتفي من مكان غير محدد أن متمردي الحركة أسقطوا المروحية وهو ما رفضه ملوك. وأضاف بيان إيساف أن "تحقيقاً فتح لتحديد ملابسات الحادث" موضحاً أن "العناصر الأولية تشير إلى أنه لم تكن توجد نشاطات معادية في المنطقة عند تحطم المروحية". وأكد متحدث باسم إيساف لوكالة فرانس برس في كابول أنه "لم يكن هناك عدو في المحيط" ولكنه لم يعط أية إيضاحات حول طبيعة الأرض ولا الظروف المناخية في منطقة الحادث. يشار إلى أن المروحية مخصصة لنقل الجنود وتتسع لأربعين شخصاً. والاثنين تحطمت مروحية مدنية على متنها ثلاثة أمريكيين يعملون لحساب شركة خاصة مكلفة من قبل البنتاغون بنقل إمدادات أيضاً في هلمند، حيث ينتشر قرابة 20 ألف عنصر من المارينز. وفي الخامس من أغسطس، أسقطت حركة طالبان مروحية أمريكية من نوع شينوك، وذلك للمرة الأولى منذ بدء النزاع في العام 2001. وقتل في الحادث ثمانية أفغان و30 أمريكياً، بينهم 22 من عناصر وحدة "نيفي سيلز" للنخبة، والتي قام عناصر منها بتصفية أسامة بن لادن.