تدشن الأميرة عريب بنت عبد الله بن عبد العزيز، غداً الاثنين، حملة توعية عن الأطفال الخدج (الأطفال ناقصي النمو نتيجة الولادة المبكرة) في المملكة، بفندق نوفتيل، وتتضمن الحملة التي تستمر عدة أشهر العديد من الأنشطة التوعوية حول هذه الفئة من الأطفال بمشاركة أطباء متخصصين، وتركز على إثارة المشاكل التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال وكيفية رعايتهم، وذلك من خلال البرامج الصحية في القنوات التلفزيونية والإذاعية والصفحات المتخصصة في الصحف اليومية. وأكدت الدكتورة مي أبو السعود استشارية الأطفال بمستشفى الملك فهد العسكري بجدة على ضرورة زيادة الوعي لدى الآباء والأمهات بكيفية رعاية الأطفال الخدج في المملكة، خصوصاً في ظل تزايد نسبة ولادة هؤلاء الأطفال على مستوى العالم خلال السنوات القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية بدأت من العام الماضي 2011م تولي اهتماماً أكبر بهذا الموضوع، وخصصت للمرة الأولى يوم 17 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي لرعاية الأطفال الخدج، لزيادة الاهتمام بهم وبالمشاكل الصحية التي يواجهها هؤلاء الأطفال، ولتسليط الضوء على كيفية العناية بهم.
وأوضحت أن آخر الإحصاءات المتوافرة عن الأطفال الخدج في المملكة تشير إلى أنهم يشكلون من 7 إلى 12 % من إجمالي عدد المواليد الذي يبلغ سنوياً نحو 574 ألف طفل، في حين تبلغ هذه النسبة عالمياً 7 %.
وأشارت إلى أنه لا توجد إحصاءات دقيقة عن عدد الوفيات بين الأطفال الخدج في المملكة، حيث تتوقف نسبة الوفيات على عمر الطفل الخديج ووزنه، فإذا قلت فتره الحمل عن 24 أسبوعاً زادت احتمالات الوفاة لتصل إلى80 %، وكلما زادت فترة الحمل عن ذلك قلت نسبة الوفاة لتتراوح من 2-16 %، والوضع نفسه ينطبق على الوزن لمن هم أقل من 1500 جرام، حيث تزيد نسبة الوفاة لهؤلاء بالمعدلات السابقة نفسها، وتقل أيضاً كلما زاد الوزن عن ذلك.
وأوضحت أن تزايد نسبة الأطفال الخدج في الأعوام الماضية يعود للولادات المبكرة التي ترجع بدورها إلى عوامل متعددة، من أبرزها الزواج المبكر، وصغر سن الزوجة، واستخدام منشطات التبويض، وحمل التوائم والولادات القيصرية، والعوامل الوراثية، وعوامل مرضية أخرى مثل ارتفاع سكر الدم والضغط أثناء الحمل.