بدأت المجموعات الاحتجاجية في البحرين هذا الأسبوع خطة ممنهجة جديدة لمحاولة إعادة تأزيم الوضع في البلاد، وذلك بالإصرار على مجاوزة القانون والترويج لشائعات مغلوطة للفت انتباه وسائل الإعلام الأجنبية، وتسليط الضوء على الاحتجاجات مرة أخرى. وقد قامت مجموعة احتجاجية أمس الجمعة في المنامة، بقيادة رئيس مركز حقوق الإنسان المنحل نبيل رجب، بالخروج في مسيرة غير مخطر عنها، وحينما قامت قوات الأمن بالتحدث إلى رجب الذي كان يتقدم المسيرة لإقناعهم بتفريقها رفض المتظاهرون، ورددوا هتافات تسقيطية؛ ما اضطر قوات الأمن إلى تفريقهم قانونياً. وبعد تمشيط المنطقة لاحظ أفراد قوات الأمن نبيل رجب وهو ملقى على الأرض؛ فحملوه إلى الإسعاف لتلقي العلاج، إلا أن الاحتجاجيين روَّجوا بأنه تعرَّض للضرب المبرح دون أي دليل على ذلك، على الرغم من أنهم يقومون دائماً بتصوير وتوثيق الأحداث. وقد نشرت وزارة الداخلية البحرينية فيديو يوضح كيف تحدَّث الضابط المسؤول لإقناعهم بعدم مواصلة المسيرة، وكيف قام رجال الأمن بحمل نبيل رجب على أكتافهم وإدخاله إلى الإسعاف بكل عناية لتلقي العلاج اللازم. وعاد التصعيد اليوم مرة أخرى بعد أن أصر الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان على عقد اعتصام في خليج توبلي "شارع الخدمات تحديداً"، على الرغم من عدم موافقة وزارة الداخلية على موقع الاعتصام باعتباره موقعاً حيوياً للمحال التجارية والبيوت السكنية والمستشفيات، ويطل على شارع رئيسي من شوارع البحرين، هو شارع عذاري؛ ما قد يسبب الأذى لمرتادي الطريق. وبعد أن تم تفريق المعتصمين ودياً بالإجراءات القانونية اتجه الاحتجاجيون إلى قصة جديدة، هي الترويج لتدهور صحة الأمين العام لحركة "حق" غير المرخصة "حسن مشيمع" في السجن، وهو أحد المتهمين الرئيسيين في قضية الخلية الإرهابية، وذلك بشكل ملاحَظ في جميع وسائل الاتصال الاجتماعي، وخصوصاً في "تويتر"؛ الأمر الذي يوضح وجود خطة ممنهجة ومدروسة ومنظمة لإعادة التأزيم في البحرين. ونشر الاحتجاجيون أفلاماً ومعلومات على وسائل الاتصال الاجتماعي "البلاك بيري – تويتر - الفيسبوك"، توضح كيفية استخدام أسلحة يدوية، إضافة إلى كيفية إعادة استخدام عبوات مسيلة للدموع، التي تستخدم لتفريق التجمهرات غير القانونية لاستهداف رجال الأمن في محاولة مقصودة لتصعيد أعمال العنف في البحرين.