ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، أن أستاذا جامعياً قُتل بانفجار قنبلةٍ بطهران. وتردّدت أنباءٌ أن القتيل كان يعمل في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وتتصاعد هذه الأيام الضغوط على إيران بشأن برنامجها النووي. ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية، أن الأستاذ بجامعة طهران التقنية مصطفى أحمدي روشن، قُتل بانفجار قنبلة شمالي طهران، فيما أكّدت قناة "برس" التلفزيونية مصرع الأكاديمي وإصابة شخصين في الانفجار. وأوردت "فارس" أن ما وصفته ب "الانفجار الإرهابي" وقع الساعة الثامنة والنصف في حي السيد خندان وسط طهران، بعدما قام راكب دراجة نارية بإلصاق عبوة ناسفة بسيارة من طراز بيجو 405، سُمع على أثرها دوي الانفجار بالمنطقة السكنية المزدحمة. من جانبها، أوردت وكالة "مهر" أن سيارة انفجرت في "ساحة كتابي" بوسط طهران، نجم عنها مقتل شخصين، لم تحدّد وكالة الأنباء شبه الرسمية هويتهما. ويُعيد الحادث إلى الأذهان واقعة مقتل العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي أستاذ الفيزياء في جامعة طهران، الذي لقي مصرعه نتيجة انفجار قرب منزله بالعاصمة طهران في يناير عام 2010. وسارعت إيران حينها لاتهام الولاياتالمتحدة وإسرائيل بالضلوع في اغتيال العالم النووي الإيراني. ويتزامن انفجار الأربعاء مع شجب الإدارة الأمريكية قرار الجمهورية الإسلامية، بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة "فودو" بمدينة قم، ووسط تحركات لتشديد العقوبات الاقتصادية ضدها من جرّاء تمسكها ببرنامجها النووي. هذا، وقد أكد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، اليوم الأربعاء، أن اغتيال العلماء الإيرانيين لن يوقف "التقدم" النووي، وذلك في رد فعل على الاعتداء الذي أودى بحياة مسؤول في أحد المواقع النووية، كما ذكر التلفزيون الرسمي. وقال رحيمي: "اليوم استهدف الذين يزعمون محاربة الإرهاب علماءنا، لكن عليهم أن يعلموا أننا مصممون أكثر من أي وقت مضى (...) على الذهاب قدماً على طريق التقدم العلمي".