أكّد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، "المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب, في لقاءٍ حضره السفير المصري بالرياض محمود عوف وحشدٌ كبيرٌ من أبناء الجالية المصرية بالمركز الثقافي المصري، مساء أمس، على علاقة مصر بأشقائها العرب، وقال إن هذه العلاقة لا يمكن أن تهتز يوماً من الأيام. وتناول أبو الفتوح التحديات التي تواجه مصر بعد الثورة، وقال أبرزها التحديان الأمني والاقتصادي, مشيراً إلى أن هذه المرحلة انتقالية وستتجاوزها البلاد، بإذن الله, مؤكداً الثقة بأبناء مصر وعقول المصريين والثروة البشرية. وقال: رئيس مصر وأي شخص يتولى مسؤولية في مصر سيكون خادماً لهذا الشعب العظيم, انتهى زمن الديكتاتورية والحاكم الفرد, سنقيم دولة القانون والعدالة, وسيحاسب الشعب مَن يتولى المسؤولية . واستعرض أبو الفتوح رؤيته للنظام السياسي المصري القادم وقال إنه يفضل أن يكون نظاماً يجمع بين الرئاسي والبرلماني , فهو الأفضل - من وجهة نظره - لمصر في الفترة المقبلة, وأوضح رؤيته لحل مشاكل مصر الاقتصادية والأمنية والاجتماعية, وقال إن لديه برنامجاً يحدّد رؤيته، وهو متاحٌ على صفحته على الفيس بوك . وأكد د. أبو الفتوح أن التعصب لا يكون إلا للوطن, وهذا تعصبٌ محمود وليس مذمة, وقال: إن مصر كبيرة بتاريخها وحضارتها وثقافتها وأبنائها وتراثها, وحيّا شهداء الثورة والمصابين وقال إنهم الذين دفعوا الثمن وهم الذين كانوا السبب - بعد توفيق الله – في النجاح الذي تحقق, مؤكداً استعداد الشعب المصري كله لتقديم المزيد من التضحيات لرفعة الوطن ورقيه . وهاجم بشدة نظام المخلوع الفاسد الذي حوّل مصر إلى عزبة له وللمفسدين ولصوص الأراضي وناهبي المال العام, وقال إن قتلة الثوار لن يفلتوا من أيدي العدالة, مضيفاً أنه لولا تضحيات الشباب المصري ما أُجريت الانتخابات البرلمانية ولا الرئاسية, واستعرض نماذج من أطهار شباب مصر الذين ضحوا في سبيل الثورة العظيمة, ومن هؤلاء الدكتور أحمد حرارة طبيب الأسنان الذي فقد عينيه ورفض أن يتاجر بتضحياته، محتسباً إلى الله ما فعل وما تعرّض له . وأكد أبو الفتوح أنه لا يجوز بعد الثورة أن يلتف أحد عليها من أجل مصلحة سياسية أو حزبية , وقال ما حدث في شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء وحرق المجمع العلمي لا يمثل الثورة, واتهم تنظيم البلطجية الممول من مسجوني "بورتو طرة" بأنهم مَن أحرقوا وخرّبوا ومَن يثيرون الفوضى , وقال إن البلطجية هم تنظيم حسني مبارك وعقله المدبر المحبوسين في طرة الذين ينفقون الملايين لتمويل البلطجية . وتحدث الدكتور أبو الفتوح عن "القصف الإعلامي" ونشر الأكاذيب وافتعال الأزمات من قبل فلول نظام المخلوع, وأكد دور الجيش المصري في إجراء انتخابات نزيهة شهد بها الجميع, مطالباً باحترام إرادة الشعب ومَن جاؤوا عبر صناديق الانتخابات, وحيّا دور القضاة في الإشراف على العملية الانتخابية, وقال: إن التشكيك في العملية الانتخابية إهانة للشعب المصري كله, ومَن يشكّك فيمن جاؤوا عبر صناديق الانتخابات يجرح مصر وشعبها . وأكد أبو الفتوح على وسطية الشعب المصري، ونفى أي تطرف ديني أو علماني، وقال: لن يقبل الشعب المصري أي تطرف ديني أو علماني، وهو شعب متدين بالفطرة, وقال: إن هناك أعداءً لمصر في الداخل والخارج ولا يريدون لمصر الأمن والاستقرار, وقال: إن الجيش أكد أنه سيسلم السلطة، ولن يبقى واستبعد تكرار سيناريو 1952, وأشار إلى أنه لا يجوز استدراج الجيش الى مستنقع الحكم, مؤكداً أن الجيش المصري العظيم مكانه في ثكناته وحماية الوطن. وقال: إنه لا تزال بقايا النظام السابق موجودين في أركان الدولة, وأشار إلى أنه لا يستطيع أحد أن يفرض على مَن انتخبهم الشعب أي شيء . وقال أبو الفتوح إن مصر دولة كبيرة ولكن أفقرها الاستبداد والديكتاتورية وغياب العدالة والقانون، وأكّد على البُعدين العربي والإسلامي, وحيّا مبادرة المصريين في السعودية لتحويل مليار دولار دعماً للاقتصاد المصري, وقال مهانة المصري أن يأكل من الخارج, مطالباً بضرورة الاكتفاء الذاتي من الغذاء, وأكد أن الشعب المصري لن يقبل أي ضغوط من أي دولة، وقال: مصر ليست ولن تكون أبداً ولاية أمريكية كما كان يفعل المخلوع عندما ارتهن القرار المصري . ودار حوارٌ بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وأبناء الجالية, سواء من خلال المداخلات أو طرح الأسئلة، وكلها كانت تدور عن مستقبل مصر والاستقرار والأمن ودوره وماذا سيفعل لو انتخب رئيساً .