أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة مصر أنه في حال فوزه بالرئاسة لن يتدخل في العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك، وأنه ليس من حقه أن يضيع حقوق الشعب المصري وحقوق شهداء 25 يناير. ورفض أبو الفتوح تدخل دول الخليج في الأمور الداخلية لمصر، مضيفا أنه شعر بالإهانة عندما سمع برغبة دول عربية في دفع مليارات للعفو عن مبارك. وتابع قائلا إن دول الخليج ليس لها علاقة بأمور مصر الداخلية، ومبارك رئيس أفسد الحياة السياسية ومحاكمته مسئولية القضاء المصري، فالنظام السابق كان يعطي صكوك الملكية المميزة لمستثمري الخليج في الوقت الذي كان يحرم منها الفلاح المصري، وأن البرلمان الذي أتى به الشعب المصري هو المختص بسن التشريعات وعلى رئيس الدولة احترام الأداء الديمقراطي. كما رفض أبو الفتوح، وصف المسيحيين بأنهم أقلية دينية، مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي متمم لمفهوم المواطنة، وهذا حق يستوي فيه كل المصريين. وأضاف أنه ضد التمييز والتفريق بين المسيحيين والمسلمين على أي أساس، سواء الجنس أو غيره، فهم يريدون نظاما يعيشون فيه جميعا مسلمين ومسيحيين لبناء هذا الوطن. وأكد خلال حواره لبرنامج "مصر تنتخب الرئيس" على قناة "سي بي سي"، أنه لا يوجد في مصر أحزاب دينية، وأن الأحزاب الموجودة الآن هي بمرجعية إسلامية فقط لأنها لم تقصر عضويتها على أهل دين معين، معتبرا أن إقصاء الدين عن الحياة عبث لن يقبله الشعب المصري، ويجب أن يعتز كل مواطن بدينه بدون تعصب أو تزمت. وأعلن أبو الفتوح أنه يرفض تغيير مسمى أمن الدولة بالأمن الوطني، لأنه اختلاف في المسمى فقط، مؤيدا أن يكون لهذا الجهاز دور في حماية الجبهة الداخلية للوطن وليس القمع، وأنه يجب إفساح المجال للشباب لقيادة مؤسسات الدولة ومنها الجيش المصري، مشيرا إلى أن دور المشير محمد حسين طنطاوي يجب أن ينتهي بعد انتخابات الرئاسة، مبينا أنه لا يقصده بعينه، ولكن على كل من تجاوز سن الستين إتاحة الفرصة للشباب.