بعد صمت وتمنع، خرج الدكتور أحمد بن نافع المورعي رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي عن صمته، بتصريح صوتي ذكر فيه قصة إعادة تدوير المناصب في مجلس إدارة النادي بطريقة وصفها ب"المخالفة للائحة الأندية الأدبية". وذكر المورعي أن بعض أعضاء مجلس إدارة النادي رفعوا شكوى ضده إلى وزارة الثقافة والإعلام، متخطين بذلك صلاحيات مجلس الإدارة ورئيسه، لكن وكيل الوزارة للشؤون الثقافية تجاوب مع الشكوى، وأرسل بخطاب يوم السبت 6/ 2 يطلب فيه عقد مجلس استثنائي في نفس اليوم. وحين رد المورعي باعتراضه على عقد الاجتماع الاستثنائي دون طلب منه جاءه رد آخر في الرابعة عصراً بدون رقم ولا تاريخ يتضمن التأكيد على عقد الجلسة. وأضاف المورعي: "تبين لي أن الأمر مرتب له من قبل، وأن مدير الأندية الأدبية كان وصل من الرياض في نفس اليوم الذي وصل فيه الخطاب، وعقد الاجتماع رغم توضيحي لعدم قانونيته، وتم تدوير المناصب القيادية الأربعة "رئيس النادي ونائبه والمسؤول الإداري والمالي". وقال المورعي إنه امتنع عن التصويت، وكتب اعتراضه على محضر الاجتماع ورفعه إلى معالي وزير الثقافة والإعلام. وتابع رئيس أدبي مكة: "كلي ثقة في معالي الوزير أن يعيد الأمور إلى نصابها، وأنا أحتفظ بحقي في تنفيذ اللائحة التي يخالفها ما جرى بالمجلس من مخالفات واضحة". الجدير بالذكر أن محضر الاجتماع تضمن أن يستمر الدكتور المورعي في إدارة النادي حتى يبت وزير الثقافة والإعلام في القضية. في ذات السياق تواصلت "سبق"من مع الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، الذي بدوره أحالنا إلى الأستاذ فاروق بنجر عضو الجمعية العمومية لنادي مكة الأدبي و الذي قال: "إن النادي بهِ تكتلات وانقسامات بين فريقين من أعضاء مجلس إدارة النادي". وأضاف أن "الرأي العام بات يقول إن المناصب الإدارية أصبحت في حيازة أعضاء هيئة التدريس قسم البلاغة بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى لدرجة أن التعيينات الجديدة انتخبت بستة أصوات لكل منهما؛ ما يُبين أن الأمر تم بترتيب مُسبق". وقال بنجر: "أحب أن أكون منصفاً بأن أقول إن مجلس الإدارة الجديد للمجلس الذي جاء عن طريق التكتل بالأصوات في جملته غير مؤهل للإدارة الثقافية لنادٍ أدبي تقتضي إدارته وعياً وخبرة وتجربة طويلة في الإدارة الثقافية وأكثر أعضاء مجلس الإدارة كما يبدو لم يكونوا مشاركين في المشهد الأدبي والثقافي والتواصل العميق مع حراك الثقافة والأندية الأدبية، وإنما جاء أكثرهم مشرئبين للحضور والظهور في مرآة مناصب مجلس الإدارة للنادي الأدبي". وأضاف: "يبدو أن أعضاء مجلس الإدارة لم يكونوا على ائتلاف وتناغم وانسجام يحقق لهم التكاتف في إدارة النادي، وكان المؤمل أن ينجحوا في تشكيلهم الجديد تآلفاً لمصلحة النادي وحراكه ونشاطه وتحقيق أهدافه السامية دون الاختلاف على المناصب وتعطيل نشاط النادي والدخول في صراعات أعاقت حركة النادي في الانتخابات الجديدة، ولكنه لم ينهض بمثل تطلُع ونشاط عدد الأندية مثل نادي الرياض والمدينة وسواهما.