اختيرت مدينة جدة أول مدينة سعودية لتطبيق معايير ومفاهيم مدارس الحس البيئي، إحدى الأدوات التنفيذية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي عَلَم أخضر وطن أخضر". وتنطلق مع بداية ربيع الأول القادم ورش عمل تدريبية تنظمها جمعية البيئة السعودية في 60 مدرسة، تستهدف 120 معلماً ومعلمة في فصول رياض الأطفال والمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، لمدة 21 يوماً، لتدريبهم على البرنامج. كما ستقوم جمعية البيئة السعودية بتنظيم الدورات التدريبية بعد ذلك في خمس مدن سعودية مستهدفة 300 مدرسة لتدريب ثلاثة آلاف معلم ومعلمة، وسيتم توزيع ثلاثة آلاف حقيبة تدريب. ويشرف على الدورات التدريبية الكثير من الخبراء والباحثين والأكاديميين في هذا المجال ومنظمات دولية بيئية، بالتعاون مع الكوادر الوطنية في وزارة التربية والتعليم. ودعا الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية، إلى أهمية تضافر الجهود لبدء المرحلة التأسيسية من مشروع مدارس الحس البيئي، ودعم المشروع الذي سيحقق نتائج إيجابية في الحفاظ على البيئة من التدهور وحماية الأجيال المقبلة، باعتباره إحدى أدوات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة "بيئتي عَلَم أخضر وطن أخضر". من جهة أخرى قالت عضو مجلس إدارة الجمعية نائب المدير التنفيذي المكلف صاحبة مبادرة برنامج "بيئتي عَلَم أخضر وطن أخضر"، الدكتورة ماجدة أبو رأس: إن الاتفاقية التي وقعتها وزارة التربية والتعليم وجمعية البيئة السعودية مؤخراً من أجل وجود مدارس الحس البيئي تُعَدّ أول اتفاقية وطنية من نوعها للعمل على توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت شعار "علم أخضر وطن أخضر"، وهو برنامج على مستوى المملكة يطبَّق على 300 مدرسة لتدريب 21 ألف طالب وطالبة وعشرة آلاف معلم ومعلمة، وسيتم تحويله إلى مبادرة وطنية بمجرد الانتهاء من التدريب.