سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق أول ورشة تدريبية لبرنامج مدارس الحس البيئي بالمملكة بمشاركة 143 معلماً ومعلمة في مختلف المراحل الدراسية ورياض الأطفال ضمن مبادرة الأمير تركي بن ناصر (التعليم من أجل تنمية مستدامة) وتنفيذاً للبرنامج الوطني بيئتي علم أخضر وطن أخضر
ضمن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية (التعليم من اجل تنمية مستدامة في جميع المراحل التعليمية) والذي تتبناه جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بدأت امس أولى فعاليات برنامج (مدارس الحس البيئي) بالمملكة حيث عقدت أول ورشة عمل تدريبية للبرنامج في الفترة من 12 إلى 30 /3/ 1433 ه بمقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة ومشاركة (143) معلماً ومعلمة من مختلف المراحل الدراسية ،ورياض الأطفال ،وذلك ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بعنوان (بيئتي - علم أخضر وطن أخضر) . و شدد كل من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم على أهمية البدء في أنشاء مدراس الحس البيئي والعمل على تفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت بين جمعية البيئة السعودية ووزارة التربية والتعليم لتطبيق معايير ومفاهيم مدارس الحس البيئي التي تعد إحدى الأدوات التنفيذية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم اخضر وطن اخضر وأكد سموهما في كلمة وجهتها نيابة عنهما نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس مع انطلاقة أولى فعاليات برنامج (مدارس الحس البيئي) بالمملكة أهمية تضافر الجهود لبدء المرحلة التأسيسية من مشروع مدراس الحس البيئي ودعم هذا المشروع الذي سيحقق نتائج ايجابية في الحفاظ على البيئة من التدهور وحماية الأجيال القادمة باعتباره احد أدوات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي (علم أخضر وطن أخضر). ولفت سموهما إلى أن جمعية البيئة السعودية التي تشرف على هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يأتي في اطار الاتجاه الاستراتيجي الخاص بالتوعية والتثقيف، مشيرين إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية ووزارة التربية والتعليم تعملان على دعم برامج ومبادرات التعليم البيئي من اجل تنمية مستدامة. وقالا إن البرنامج الذي بدأ منذ عامين يسعى إلى أن تتبنى مدارس المملكة مفهوم مدارس الحس البيئي وهي المدرسة التي تنفذ سياسات الإدارة البيئية داخل وخارج محيط المدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي. وتمنى سموهما للمتدربين والمتدربات التوفيق في الوصول إلى النتائج الايجابية التي تحقق وجود بيئة نظيفة تحمي الأجيال القادمة. وتعد انطلاقة أول ورشة تدريبية لمدارس الحس البيئي بداية فعلية لبرنامج مدارس الحس البيئي حيث تستهدف الجمعية في هذه المرحلة 60 مدرسة انتظم منها 143 من المعلمين والمعلمات في فصول رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والمتوسطة لمدة 21 يوما لتدريبهم على برامج التعليم البيئي وستقوم جمعية البيئة السعودية بعد انتهاء هذه الدورة بتنظيم دورات مماثلة في خمس مدن سعودية مستهدفة 300 مدرسة لتدريب 3 آلاف معلم ومعلمة على أسس التعليم البيئي عن طريق توزيع توزيع 3000 حقيبة تدريب. واستعرض خبير التعليم البيئي والإقليمي رائد أبو حيانه المتخصص في أدارة مصادر التعليم البيئي من جامعة هذر فيلد البريطانية والخبيرة في الإدارة البيئية والتعليم البيئي لبنى احمد مع المشاركين في الورشة عدد من الأفكار والآراء من اجل الوصول إلى نموذج متفرد لبث وغرس ثقافة العمل البيئي بين طلاب وطالبات المدارس والذي يمثل شريحة كبيرة من المجتمع بكافة فئاته العمرية. كما تم طرح عدد من الأدوات والآليات من أجل تعريف المعلمين والمعلمات ببرنامج الحس البيئي الذي يعتبر أحد أهم أدوات البرنامج الوطني البيئي من أجل أن يسهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل في المحافظة على البيئة. بعد ذلك قامت مشرفات برامج التعليم البيئي لمدارس الحس البيئي في الجمعية البيئة السعودية الحاصلات على دورات تأسيسية في التعليم البيئي من نظام اليونسكو ودورات مهارات الاتصال البيئي من المعهد الأمريكي الدولي ودورات برامج التعليم للطفولة المبكرة من الاتحاد الأمريكي لبرامج الطفولة وكذلك دورات في إدارة البرامج التعليمية في المدارس من المكتب الإقليمي لبيت الخبرة العربي بطرح نتائج زيارتهن الميدانية للمدارس المستهدفة لتطبيق مفاهيم الحس البيئي . وأكدت المشرفات على برامج التعليم البيئي لمدارس الحس البيئي المدربات نجاة الشهري وزهور الغامدي وسارة الشبلان أن زيارتهن الميدانية في المرحلة الأولى من برنامج مدارس الحس البيئي شملت 200 مدرسة ورياض أطفال في مختلف أحياء مدينة جدة وتم استهداف ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب وطالبة لتعريفهم ببرامج الحس البيئي وغرس مفاهيم الثقافة البيئية بطريقة سلسلة يمكن تطبقيها وفق المعايير والأسس التعليمية . وقالوا إن قضايا البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت شعار بيئتي (علم أخضر وطن أخضر) والتي منها أنشاء مدارس الحس البيئي في المملكة تتضمن الوصول إلى ثقافة بيئية تبدأ من روح المجتمع وأبنائه سواء فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة من حيث الصحة العامة إلى القضايا الأكثر أهمية كإدارة تدوير النفايات والتغيير المناخي وتأثير التلوث الهوائي، والبيئة البحرية والساحلية والتسوق البيئي وترشيد الاستهلاك والصحة والبيئة. من جهة أخرى قالت عضو مجلس إدارة الجمعية ونائب المدير التنفيذي المكلف وصاحبة مبادرة البرنامج بيئتي علم اخضر وطن اخضر الدكتورة ماجدة أبو رأس إن وجود مدارس للحس البيئي سيدعم الكثير من البرامج مثل ترشيد استهلاك الطاقة واستهلاك المياه والتخلص من النفايات وبرنامج إعادة التدوير في المدرسة إلى جانب ا إن مدرسة الحس البيئي تعزز التعليم من اجل تنمية مستدامة من خلال تبني العناصر التالية: الرؤيا والتفكير المستقبلي، التفكير التنظيمي أو المنظم، التفكير النقدي البناء، المشاركة الفعالة وبناء شراكات لإيجاد قاعدة مشتركة مع الجهات ذات العلاقة. وأضافت أن مذكرة التفاهم التي سبق أن تم توقيعها بين وزارة التربية والتعليم وجمعية البيئة السعودية من اجل بدء انطلاقة مدارس الحس البيئي تعد أول اتفاقية وطنية من نوعها للعمل على توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة تحت شعار (علم أخضر وطن أخضر) وهو برنامج على مستوى المملكة يطبق على 300 مدرسة وتدريب 21 ألف طالب وطالبة وعشرة آلاف معلم ومعلمة وسيتم تحويل هذا العمل إلى مبادرة وطنية بمجرد الانتهاء من التدريب. ولفتت إلى أن الاتفاقية تهدف إلى توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بين جمعية البيئة السعودية ووزارة التربية والتعليم، بهدف تنفيذ أنشطة وفعاليات البرنامج على مستوى مدارس المملكة مشيرة إلى أن الجمعية وفرت المدربين والمدربات لتنفيذ المرحلة الأولى التجريبية للزيارات الميدانية للمدارس خلال العامين من اجل تدريب منسوبيها على مفاهيم مدارس الحس البيئي وهي ألان ستدخل المرحلة التأسيسية لعقد ورش العمل لتدريب معلمي ومعلمات المدارس من قبل الجمعية ليقوموا بعد ذلك لتطبيق مفاهيم البرنامج على المدرسة وتعليم طلابها وطالباتها أسس ومعايير الثقافة البيئية. وشددت أبو رأس على أن مدرسة الحس البيئي هي إحدى البرامج التي تنفذها جمعية البيئة السعودية في أطار الاتجاه الاستراتيجي الخاص بالتوعية والتثقيف، وهو احد اتجاهات إستراتيجية الجمعية 1430 – 1434ه. ويقدم من خلاله برامج ومبادرات حول التعليم البيئي وإحدى هذه المبادرات مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر للتعليم البيئي من اجل تنمية مستدامة. وأشارت إلى أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تسارعاً ملحوظاً في وتيرة التنمية، وقد أدى هذا النشاط المكثف إلى ضغوطات متزايدة على الموارد والنظم البيئية مثل المياه والأرض والهواء في العالم وفي الدول العربية بشكل خاص إلى تلوث الهواء، وإلى تدهور نوعية الأراضي، ونقص حاد في الموارد المائية وتدهور في نوعيتها، وتلوث الشواطئ، وانخفاض إنتاجيتها من الثروة السمكية وتناقص مستمر للتنوع الحيوي في البر والبحر . وأكدت إن مدارس الحس البيئي تجعل المسؤولية ملقاة على كل فرد في المجتمع ليقوم بواجبه ويساهم في وقف مثل هذه التغيرات السلبية والتي لا يمكن أن تستمر إلى الأبد. وقالت إن الحلول اللازمة للمشاكل البيئية ، موجودة ولكن المشكلة تكمن في تنفيذ وتطبيق منظومة هذه الحلول. فالتنمية المستدامة والتي تعرف على نطاق عالمي أنها (التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على الوفاء باحتياجاتها) هي النهج الواجب اتباعه لتلبية حاجتنا من التنمية، لكن كما يشير التعريف دون إلحاق الضرر بمواردنا الطبيعية. وشددت أبو رأس أن محور التعليم البيئي يعد من أهم المحاور التي تبنتها جمعية البيئة السعودية لما للتعليم البيئي من أهمية في تنمية الوعي لدى الفئات المستهدفة وإثارة اهتمامهم نحو البيئة، بمعناها الشامل والمشاركة في معالجة القضايا المتعلقة بها، وذلك بتزويدهم بالمعارف، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فرادى وجماعات لحل القضايا البيئية وتجنب حدوث مشكلات بيئية جديدة. ولفتت إلى أن هذا العمل يأتي متوافقاً ومتزامناً مع الجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو وخصوصاً مكاتبها في المنطقة العربية لتحقيق أهداف عقد الأممالمتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة (2005-2014) والذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة . وأفادت أبو رأس أن البرنامج يسعى إلى أنشاء جمعيات بيئية مدرسية تهتم بالبيئة كأحد الأنشطة اللامنهجية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في كافة مدارس المملكة ويهدف إلى تحقيق 5 أهداف هي: 1.زيادة معارف المدرسين والمدرسات بقضايا البيئة المختلفة بشكل عام مع الاهتمام بالقضايا البيئية المحلية بشكل خاص وإمدادهم بالمعلومات والمفاهيم والمهارات التي تساعدهم على المساهمة الفعالة في هذه المبادرة. 2.زيادة معارف الطلبة وتعزيز قدراتهم القيادية في مجال المحافظة على البيئة من اجل تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز السلوكيات الايجابية. 3.الربط بين المناهج التعليمية والتعليم غير الرسمي لعمل أنشطة خارج حدود المنهاج الرسمي. 4.تفعيل دور المدرسة والمعلم في خدمة المجتمع. 5.إدخال أساليب تربوية حديثة ولفتت أبو رأس أن برنامج الحس البيئي يتم تنفيذه بشراكة تامة مع.الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ووزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية والأكاديمية الأمريكية للتعليم وسوف يكون هناك تعاون في تنفيذه جلوبا العالمية وسيتم تسجيل هذه المبادرة في سجلات ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة- اليونسكو UNESCO وسيداري بمجرد الانتهاء من تطبيقه ليكون أول برنامج سعودي عالمي لحماية البيئة وإنشاء مدارس للحس البيئي بشعار بيئتي علم اخضر وطن اخضر. الجدير بالذكر أن الورشة التدريبية الأولى لمدارس الحس البيئي رعتها كل من مجموعة هوتا هيجر فيلدا والأفضلية للذين ساهموا في تصميم الكتب والجمجوم للإنتاج والتوزيع لتوثيق أعمال الورشة فيما حضر الورشة مدير أدارة التطوير والتدريب في الإدارة العامة لرياض الأطفال في الرياض شيرين العوفي ومشرفات رياض الأطفال في جدة فاطمة العسكري ووداد قبوس.